الكاتب محمد الأحيدب في صحيفة عكاظ يوم الأربعاء 15/7/1435هـ 14 مايو2014م في مقال بعنوان (صدمة سياحية) يقول إنه تعرض لصدمة سياحية نحو محطة وقود صغيرة بين الرياض وسدير.. هذه المحطة نجحت في إفشال أنظمة وزارة البلديات في تطبيق نظام أقرته منذ 40 سنة.. بالمقابل نجحت البلديات في سن مئات الأنظمة ضد المواطن من غرامات ورسوم وجزاءات ونجحت بسرعة البرق في تطبيقه.
لله درك يا محطة سدير وغيرك من المحطات التي بقيتن شوكة في حلق وزارة البلديات عجزت عن إيجاد حل لك ولأخواتك الأخريات بينما محطات دبي والشارقة والمنامة وكوالالمبور وسدني كن أضعف منكن فلم يستطعن البقاء شوكة في حلق بلدياتهن. لله درك يا محطة سدير التي نجحت مع أخواتك في محطات الطرق السريعة بين أقدس بقعتين وبين العاصمة والشمال وبين العاصمة والجنوب وبين الجنوب والغرب وبين وبين وبين ..
نجحتن في الصمود بوضعكن المتردي المتهالك الذي يجعلنا نتساوى في خدمات الطرق مع نيروبي وكانو وأديس أبابا التي أعرفها جيدا وعملت فيها بينما نحن نتساوى مع أوروبا وأمريكا في الجامعات والاستادات الرياضية والميداليات الطلابية والعلوم الطبية والتي يحق لنا أن نفتخر بها ونفتخر بإنجازات وطنية كبرى أخرى (ولكننا فشلنا في تطوير محطة طريق بمساحة خمسة آلاف متر).
حتى القرار الأخير الذي صدر من مجلس الوزراء في رجب 1424هـ أعطى البلديات مهلة 6 أشهر لتعد لائحة جديدة لها (الستة أشهر أيها الإخوة تعادل 50% من مدة إنشاء استاذ الجوهرة).. الستة أشهر لدى أرامكو ثمينة ولها قيمة وانجزت في 12 شهرا معجزة، أما الستة اشهر لدى البلديات فليس لها قيمة وليست كثيرة على لائحة محطة وقود سدير وغيرها.
المهم أخيرا أن النظام أعطى البلديات مهلة سنتين بعد إعداد تلك اللائحة التي تم اعتمادها في شهر ذي الحجة 1434هـ لتكون آخر عمر محطات الطرق ومنها محطة سدير وأخواتها في الشمال والجنوب والغرب والشرق والوسط.
وفي الختام: أخي محمد الأحيدب أبشرك بأنك ستقف في عزاء محطة سدير وأخواتها في حج عام 1436هـ لأن نظام البلديات لن يسمح لهذه المحطات بأن تبقى شوكة في حلوقهم.
* مدير إدارة السياحة بمنطقة مكة المكرمة
التعليقات