مبايعة .. على طريقة التايفون – للكاتب أ. حسن بن سعيد العمري

“أعاهدكم أن اتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً .. وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة .. ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء”.

 كانت تلك أولى كلمات خادم الحرمين الشريفين عند توليه للحكم بعد وفاة أخيه الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله –

كانت تلك الكلمات توحي للجميع بقرب عبدالله بن عبدالعزيز من شعبه منذ البداية .. وحركت فيهم المشاعر .. وجعلت لهم مكانة عظيمة في قلبه .. ومشاركتهم الرأي .. بعد طلبه النصح والدعاء .. والمعاونة على حمل الأمانة العظيمة الثقيلة ..

وها هو كل يوم يثبت قربه ببساطته وتواضعه .. ويعطي كل الأعداء دروس في قوة الوحدة الوطنية التي تغيضهم .. ولا يتمنون بقائها ..

وعلى الجانب الآخر يعكس الشعب السعودي هذا الحب بتجديد بيعتهم للمليك .. ويتفاخرون بالدفاع عن وطنهم وقائدهم ..

وفي هذه الفترة العجيبة الغريبة والذي ظهر فيها تمادي بعض الدول التي كانت بمثابة الدول الشقيقة .. والتي تضم أقارب وأصحاب وأشقاء ..

كان لزاماً على أهالي “بني عمرو” أن يبايعوا الملك بمبايعة مختلفة في التعبير .. متشابهه مع مبايعاتهم المعهودة السابقة ..

فحلق العقيد طيار ركن محمد بن علي العمري بطائرة التايفون أمام ولي العهد .. عاكساً استعداد أهالي بني عمرو للذود عن تراب هذا الوطن الغالي ..

في ظل هذه الظروف الصعبة التي تحيط بنا من جميع النواحي .. في فترة هي الأصعب منذ زمن طويل ..

كل هذا احرج الأعداء .. وبين لهم مدى صعوبة التدخل في هذا الوطن .. وأرسل لهم عدة رسائل .. أهمها أننا نحن الشعب السعودي نسير خلف قائدنا ومليكنا عبدالله بن عبدالعزيز .. الذي سيسجل التاريخ اسمه للأجيال القادمة كأحب حاكم ..