إنني أسطر بين أيديكم سيدي خادم الحرمين الشريفين كل الولاء في الذكرى التاسعة منذ توليكم مقاليد الحكم بالمملكة العربية السعودية فأنت تتمتع يا خادم الحرمين الشريفين بقدرة فائقة على التعامل مع الغير ، وتفهم الثقافات الأخرى ، بعيد كل البعد عن الإنغلاق والتحجر ، وهذا ليس بغريب عليك ، فأنت من دعوت وأكدت في كثير من المجالات والمحافل على مفاهيم الوسطية والحوار الثقافي مستمد ذلك من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، كون هذه المفاهيم أصيلة في الفكر الإسلامي النقي والبعيد عن الشوائب والأفكار الدخيلة .
فالإسلام هو دين الوسطية وليس دين الغلو والتطرف وهذا ما تعلمناه في عهدك المجيد الخالد .
ثم إن المتأمل على فكرك كقائد ومتابع للقرارات التي تتخذها في مختلف القضايا وتوقيتها فضلا عن آلية تنفيذها التي توجه بها حفظك الله لهو دليل على علو مكانتك وقربك من شعبك وهمك الكبير على الأمتين العربية والأسلامية وهو لأكبر دليل على الإحترام الكبيرالذي تحظى به داخليا وخارجيا .
تؤكد كلماتك يا خادم الحرمين الشريفين في المناسبات المختلفة أنك تنطلق من ثوابت اسلامية خالصة قامت عليها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وسار عليها من بعده أبناؤه الكرام وحتى وقتنا الحاضر في العهد الميمون لكم ، وتعتبر هذه الثوابت والقيم الإسلامية ركيزة ومصدر إلهام للأجيال القادمة .
حظينا في عهدك بكافة المجالات بكل ما يسعد الخاطر ويدعو للفرح والسرور وهذا بتوفيق الله أولا ثم ثانيا بما تتمتعون به من حنكة في إدارة الملك بالمملكة العربية السعودية على المستوى السياسي والإقتصادي والصحي والتعليمي والثقافي والرياضي وغيرها من المجالات الأخرى .
كما أنك تؤكد في كثير من المناسبات والخطابات على مفاهيم أخرى في غاية الأهمية كالوحدة الإسلامية ونهضة الأمة من كبوتها ، واستعادة أمجادها السابقة عبر التسلح بالعلم والمعرفة ، مما يشير إلى ما تصبو إليه حفظك الله في تبوء الأمتين العربية والإسلامية لمركز الصدارة في حضارة اليوم .
ومما سبق يتضح جليا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يتمتع بفكر سياسي متسق ومتوازن ومنفتح ، وكل ذلك نابع من أسس إسلامية أقرتها الشريعة الغراء ، ولهذا يحق لنا كشعب أنت قائده أن نفخر بك ملكا للبلاد تسعى دوما وأبدا من أجل تحقيق رفاهية الشعب السعودي الكريم ورفع شأنه بين الأمم الأخرى .
تسلم يابو متعب من كل مكروه
وتعيش ياطويل العمر من غير أخطار
في غيابك نشعر إن اليوم عام
وفي وجودك تنحفظ كل الأسرار
لا عدمنا رايك وصوتك وشورك
وترسم لنا الخطوه وتكمل المشوار
أنت لنا باقي يا سيدي الوالي
بحكمة الرب العظيم واهب الأقدار
والله لو تسمحلي الظروف أزورك
ما تأخرت وفي داخلي حب وإصرار
يا فرحتي بلغي كل المدن بالمملكة
إن أبو متعب حبيب الشعب بالاختيار
التعليقات