صحيفة النماص اليوم:
تشير الدراسات التي نشرتها بعض مراكز تأهيل مدمني المخدرات في لبنان، إلى أن معدل أعمار المدمنين انخفض في السنوات الأخيرة إلى ما دون 15 عاما. وتتحدث الدراسات عن سهولة حصول هذه الفئة الشبابية على المخدرات، وقلة التوعية من مخاطر الإدمان على المدى البعيد.
ويقول أحد المدمنين قيد العلاج عماد عون “بدأت بالمخدرات سنة 2004 وكان عمري 13 سنة كنت أرى الشباب في الحي وأتمنى أن أكون مثلهم، فدخلت في دائرتهم وجربت مع الوقت وصارت المادة تقويني ببعض الجوانب”.
من جانبه، يقول محمد “أصعب شيء بمرحلة الإدمان أن كل شخص اعتاد التعامل معك كان بسبب الإدمان وهذا شيء مؤلم عندما تدخل مرحلة العلاج عليك أن تتخلى عن الجميع في ماضيك وتعطي الأولوية لنفسك”.
عماد ومحمد يتلقيان العلاج منذ شهرين في مركز سيدر للتأهيل. وهو المركز الوحيد في لبنان الذي يعتمد برنامجا مكثفا لمعالجة كل جوانب الإدمان وليس فقط التركيز على السلوكيات الناتجة عنه.
ويقول مؤسس مركز سيدر للتأهيل أحمد خطاب “العلاج يبدأ من شهر إلى 3 أشهر داخلي مع 3 أشهر متابعة، بالإضافة للنشاطات الفردية والجماعية في العلاج بالفن والدراما والرسم كهواية والرياضة المرتبطة بالنظام الغذائي. نحن نعتبر أن الراحة النفسية مهمة جدا للوصول للهدف وعلى المريض أن يعمل على نقاط ضعفه”.
وفي ظل غياب الإحصاءات الرسمية بشأن اعداد المدمنين، تشير دراسات عدد من مراكز التأهيل إلى تزايد الإدمان في صفوف المراهقين دون الخامسة عشرة.
وتعاني المراكز من قلة التمويل والعجز على استيعاب الأعداد المتزايدة من المدمنين.
التعليقات