صحيفة النماص اليوم:
يعمل الباحثون في الجيش الأميركي على تحديث أسطول طائرات الاستطلاع القديمة التي كانت تستخدم خلال الحرب على العراق، وتطويرها لتصبح نقاط اتصال ساخنة بتقنية “واي فاي” في مناطق النزاعات الساخنة.
وقام الباحثون بتزويد طائرات الاستطلاع والمراقبة والتجسس من طراز “آر كيو 7 شادو”، التي كانت تستخدم في العراق، بمعدات وتجهيزات متطورة لتصبح قادرة على نقل البيانات للقوات الأميركية المنتشرة في مناطق النزاعات بسرعة غيغابايت في الثانية.
وتعادل سرعة نقل البيانات، في طائرات الاستطلاع هذه، السرعة المستخدمة في اتصالات الهواتف الذكية من الجيل الرابع.
أما الهدف من تطوير هذا النوع من طائرات الاستطلاع فهو منح القوات العاملة في المناطق النائية إمكانية الوصول إلى البيانات وتبادلها بسرعة.
وتبلغ زنة طائرة الاستطلاع من طراز “آر كيو 7” 83 كيلوغراماً، ويبلغ طولها من مقدمتها حتى الذيل 3.3 متراً، ما يعني أنه كان على الباحثين العسكريين في وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (DARPA) أن يبتكروا ويطوروا أجهزة لتصبح قابلة للتثبيت على هذه الطائرات.
وقام الباحثون كذلك بتطوير هوائيات صغيرة تعمل بتردد عال وتم تزويدها وبمضخمات استقبال لتعزيز وتقوية الإشارة.
وتم تحديث الطائرة بمعدات وتكنولوجيا بحيث تسمح لها بالتحليق على ارتفاعات عالية لا يمكن للعدو رؤيتها، كما تتيح لها التحليق لتسع ساعات دون توقف.
وقال مدير برنامج التطوير في الوكالة الأميركية ديك إن النجاحات التي حققها فريق البحث ووسائل التشبيك المبتكرة المطلوبة للمحافظة على قدرت التواصل تعد تطورا وتقدماً كبيرين تتيح للقوات الحصول على تكنولوجيا مماثلة لتكنولوجيا الجيل الرابع في الهواتف الذكية.
التعليقات