الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

وزير السياحة اللبناني: تحذير السعوديين من “بيروت” ضرر بالغ على السياحة

وزير السياحة اللبناني: تحذير السعوديين من “بيروت” ضرر بالغ على السياحة

صحيفة النماص اليوم :

قال وزير السياحة اللبناني فادي عبود، “إن قرار الخارجية السعودية أمس، والمتضمن تحذير السعوديين من السفر إلى بلاده، “قرارا لافت للنظر، ويجب قراءته ضمن السياق السياسي لا السياحي، لاسيما أنه تزامن مع قرار الخارجية البريطانية بالسماح لرعاياها الذهاب إلى بعلبك”.

وأضاف عبود، في تصريح له ضمن تقرير صحفي نشرته صحيفة “السفير” اللبنانية اليوم الثلاثاء، أن “اتخاذ القرار بهذا التوقيت تحديدا، كارثي على القطاع السياحي، خصوصا أن الأوضاع الأمنية تتجه إلى مزيد من الهدوء والاستقرار، وهي أفضل بكثير من وقت صدور تحذير الدول الخليجية الأربع”.

ونقل تقرير الصحيفة اللبنانية، عن السفير السعودي على عسيري في بيروت،تأكيده “أنه ليس المقصود من قرار التحذير من السفر إلى لبنان، الحاق أي ضرر فيها”.

ويصف التقرير الصحفي الحال في القطاع السياحي، بأنه بدأ يلتقط أنفاسه، بعد تحذيرات مماثله سبقت لها “الكويت والإمارات وقطر والبحرين”، ملمحا إلى أن التحذير السعودي قطع تلك الأنفاس، في القطاع الذي يشكل شريان رئيسي للاقتصاد البناني.

وقال التقرير، إن السفارة السعودية في لبنان تبث في الأسابيع الماضية، رسائل لمواطنيها عبر هواتفهم فور وصولهم المطار، تدعوهم إلى “الابتعاد عن المناطق الحدودية وعدم البقاء خارج المنزل إلى ساعات متأخرة من الليل، وعدم التجول بمركبات تحمل لوحات سعودية، والاتصال بالسفارة عند الحاجة”.

ويجزم وزير السياحة البناني عبود عبر حديثه للصحيفة، بعدم وجود أي سبب يدفع السعودية لأن تتخذ القرار، داعيا إلى “ما وصفه بعدم الاستسلام والوقوف مكتوفي الأيدي”، ومعلنا عن خطة طوارئ سياحية، سيطرحها غدا في جلسة مجلس الوزراء.

فيما يقول أمين اتحادات النقابات السياحية جان البيروتي، “لا نستغرب صدور القرار، فلو كنا مكانهم لفعلنا الشيء نفسه، حفاظا على أولادنا”، مضيفا ان “نحن لا نريد ضبط الوضع، ولسنا مهتمين بواقع اقتصادنا، وكل الأطراف تريد التعبير عن رأيها في اقفال الطرق ومن الطبيعي أن يحدث هذا المنع”.

إلا أنه أستدرك “البلد مر بظروف أصعب مما يشهده الآن، ولم تمنع دول الخليج رعاياها من السفر إلى لبنان” متسائلا «هل قرار المنع سياسي؟ “لا أعرف”، مشير إلى أن الحجوزات على الفنادق تلامس صفر في المئة في الأسبوعين المقبلين، بعدما ألغيت الكثير منها

وبحسب الصحيفة بلغ عدد السياح السعوديين أكثر من 111 ألفا زائر في العام 2011، مقارنة مع نحو191 ألفا زائرا في العام 2010، أي بتراجع يصل إلى 79 ألفا زائرا، فيما لم يتجاوزوا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري نحو 46 ألف.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *