الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

التهاب الكبد يهدد حياة ملايين الباكستانيين

التهاب الكبد يهدد حياة ملايين الباكستانيين

 

 

صحيفة النماص اليوم:

 

بعد أن أحست بالحمى والغثيان، أظهر الكشف الطبي الذي أجرته قبل أربع سنوات إصابتها بداء الكبد الفيروسي من نوع سي، ورغم تلقيها حقنا وريدية وعقاقير، فالأطباء لا يرون أي أمل في إنقاذ حياتها.

 فاطمة بوهن، الباكستانية التي تبلغ من العمر 50 عاما، واحدة من ضمن 12 مليون باكستاني يعانون من التهاب الكبد الفيروسي، وهي نسبة مخيفة تعادل 6.6% من عدد السكان البالغ 180 مليون نسمة.

وتقول بوهن لسكاي نيوز عربية:” أحس بالألم في جسدي بسبب التهاب الكبد الذي جعلني أظل لمدة طويلة في المستشفى. ورغم أنني أتلقى العلاج بالأدوية فهي عديمة الجدوى لأنني لا أستطيع المشي والتنقل”.

وتتسبب التهابات الكبد الفيروسية، خاصة نوعي سي الذي ينتقل عن طريق الدم، وبي الذي ينتقل عبر الفم، في وفاة 140 ألف مريض سنويا في باكستان، بحسب تقارير لمنظمة الصحة العالمية.

وتمثل ضعف الثقافة الصحية والمياه الملوثة وتأخر الكشف عن المرض أهم أسباب انتشار الالتهابات الكبدية في باكستان التي لا يحصل سوى 60 في المئة من سكانها على مياه شرب نظيفة. 

وتحتل باكستان المرتبة الثانية أسيويا في معدلات الإصابة بهذه الالتهابات، وعلى الصعيد العالمي هناك شخص واحد تقريبا من كل 50 شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي).

وحذرت منظمة الصحة العالمية باكستان من أن ثلث سكانها لا يحصلون على مياه نظيفة خاصة في المناطق الريفية، ما يرفع معدلات الإصابة بالأمراض الوبائية المرتبطة بتلوث المياه والتي تصيب الكبد وتنتقل عدواها القاتلة عبر الفم، خاصة فيروس بي.

ويودي كل من فيروس سي وبي بحياة نصف الباكستانيين المصابين خلال خمس سنوات في حال اكتشاف المرض في مراحله المتقدمة. 

ويقول مدير معهد الدراسات الطبية بإسلام أباد ألطاف حسين، في حديث مع سكاي نيوز عربية إن فيروسات الكبد تفاقم الإصابة بالسرطان بعد سنوات من اكتشاف المرض.

ويضيف :” الخطير في التهابات الكبد الفيروسية أنها مميتة ومعدية وتنتشر بشكل واسع ما يجعل المرضى عاجزين عن الحركة في المراحل المتقدمة من المرض ويعتمدون على مساعدات أسرهم”.

ويتخذ المرض بعدا اقتصاديا، فبالإضافة إلى أنه يضغط على ميزانية الرعاية الصحية ويبتلع مخصصات ضخمة لتوفير الأدوية له، فإنه بشكل أساسي يمثل عبئا على المرضى وأسرهم الذين لا يستطيع كثير منهم تحمل مصاريف العلاج.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *