السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

شريط الصداقة .. أبيات شعرية

شريط الصداقة .. أبيات شعرية

 

صحيفة النماص اليوم : صالح بن أحمد الترابي :

 

 

الصداقة الحقيقية ليس لها حدود أو نهاية ، بل هو ممتد امتداد العمر ، ففي صيف عام 1419هـ

 

 التقيت وتعرفت بأخ كريم هو الدكتور / ناصر الهاجري من دولة الإمارات العربية المتحدة

 

وكان ذلك بالصدفة أثناء ما كان يبحث هو وعائلته عن سكن مناسب في مدينة أبها

 

 وكانت تلك الزيارة أول زيارة له لمنطقة عسير واستوقفني ليسألني ، فاحترمت الرجل وقدرته من أول ما رأيته

 

وتذكرت مواقف كثيرة لوالدي عندما كان يقابل أحد الزائرين للمنطقة من خارجها

 

فيحتفي به ويقوم بواجب ضيافته

 

ومن ثم يساعده في التعرف على معالم المنطقة والأماكن السياحية بها وكان يستمتع بذلك سبحان الله اشد المتعة

 

وما ذلك الا لأنه يرى بأنه واجب عليه وأنه يعتبر سفير للمنطقة لأي زائر

 

وعلى هذا الأساس كسب صداقات متعددة من دول الخليج وبعض الدول العربية

 

 بل أن ذلك جعل أحد الاخوان من قطر يشتري أرضا بجانب منزل الوالد

 

ويبني عليه سكن يأتي اليه كل صيف للسياحة

 

وكان دائما ما يقول صاحبنا ابو ماجد ما جعلني أحب هذه المنطقة

 

طبيعتها وجمال جبالها وهوائها وطيب اهلها ووالدكم خير مثال على ذلك .

 

على العموم قمت بالواجب مع (ابو مشعل) وعرفته على معالم المنطقة وأصبح بيننا حبلاً من المودة والصداقة

 

 امتد لأكثر من أربعة عشر عاماً وكتبت عدداً من القصائد في العديد من المناسبات بيني وبينه

 

ومنها هذه الأبيات بمناسبة زيارته الأولى للمنطقة :

 

 

هي الأيام تجري في مداها

 

إلى الله آخر منتهاها

 

تسير بنا الليالي مسرعاتٍ

 

إلى المولى تسير على هواها

 

وفي عامنا الماضي لقيناه حباً

 

بأبها عروس ربي حباها

 

ناصر الهاجري أبو المكرماتِ

 

صديق صدوق قد عزّ جاها

 

وفي صحبه ابنه مشعل

 

شهمٌ أبيّ ينير عُلاها

 

وكنّا بأبها اخوان صدقٍ

 

وبالإخلاص صادقة مناها

 

وبين قلوبنا حبٌ مصفّى

 

وودٌ صادقٌ عطّر شذاها

 

من أبو ظبي إلى بلدي عسير

 

شريط من الحب ذا قد حواها

 

لقاءٌ واجتماعٌ ثمّ بُعدٌ

 

يفرّق شمل جمعتنا اتجاها

 

أبو مشعل ترعاك العوافي

 

ويحفظك الكريم على رباها

 

ونرجو الله أن نلقاك دوماً

 

على خير المحبّة في سناها

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *