دعوانا نبحر سويا في مهرجان دام لأكثر من خمسة وعشرون سنة وهو من عطاء إلى عطاء ومن تميز إلى تميز ، مهرجان يسعى إلى الحفاظ على تراث أجددنا السابقين اللذين عصروا أياما كانت كلها عناء وشقاء . ولتحقيق هذا قامت حكومتنا الرشيدة بوضع جميع الإمكانيات اللازمة في مختلف القطاعات الحكومية رهن إشارة القائمين على تنظيم هذا المهرجان لتتسابق جميع القطاعات على المشاركة في النشاطات المعتمدة كل عام ، كل هذا كان بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإشراف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطنية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة.وقد انبثقت فكرة المهرجان الذي يضم قرية متكاملة للتراث والحلي القديمة والأدوات من جميع تراث مدن المملكة الذي كان يستخدمها الإنسان السعودي في بيئته قبل أكثر من خمسين عاما ومعارض للفنون التشكيلية وكذلك تطوير سباق الهجن السنوي الذي أكتسب ذيوعا على المستوى الوطني والإقليمي .
لعلنا كمجتمع سعودي نشجع وندعم بكل ما نستطيع في دعم هذه المهرجانات التي هدفها أو رسالتها بمعنى أصح ، المحافظة على تراث أجدادنا السابقين ، وتنوير أبناء الصغار وأحفادنا بتراث أجداهم والمصاعب التي كانوا يمرون بها وإعطاء صورة حية لهم على الواقع بكل معانية الثقافية منها و الفنية ، ولا أنسى الرسالة الثانية التي يقدماه المهرجان وهو تذكير شبابنا الحاضر كيف كان أجداهم في السابق من حيث الصبر وتحمل المسئولية والاعتماد على الذات وكذلك العمل على ايجاد تلاحم بين مورثا الشعبي وبين الانجازات الحضرية في حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدام الله في عمره .
هناك رسالة أود أن أختم بها وهي موجهة إلى الإباء ، وهي حث أبنائهم على أن يذهبوا الى ذلك المهرجان ليعفروا كيف كانت الحياة سابقا وكيف هي الآن ليدركوا نعمة الحياة التي يعشونها مقارنة بحياة الأجداد سابقا، وكيف كانت قسوة الحياة قديما ، كيف كانوا سابقا يشقون ويعملون منذ الصغر ……
التعليقات