سـوق العمل اليوم تأثر كثيرا بالعولمة .. والسؤال المهم اليوم هو إلى أي مدى تتناسب تخصصاتنا وبرامجنا مع سوق عمل العولمة إذا عرفنا حقيقة أن تخصصات خريجي عام 2005 لا تصلح لسوق العمل في عام 2013…؟ هذا ما قاله خبراء العمل العالميون.. وهذا ما نراه على أرض الواقع حيث أنني أذكر أن خريجي اللغة العربية في سنين ماضية كان عملة نادرة….في حين أن المدارس والشواغر الوظيفية لخريجي اللغة في الفترة الحالية تشهد اكتفاء..
فالجامعات تخرج سنوياً آلاف الخريجين من التخصصات التي لا تصلح لسوق العمل , بالرغم من وجود مجالات كثيرة يمكن استبدالها بهذه التخصصات القديمة …فعلى سبيل المثال هناك مجال التصوير والهندسة الكهربائية والمعمارية والميكانيكية والطباعة والتصميم الجرافيك وغيرها من المجالات التي تخدم سوق العمل , فلابد من عمل موائمة بين مخرجات التعليم وتخصصاتها وسوق العمل.. وذلك من خلال القيام بدراسات علمية يتم فيها التعرف على مجالات سوق العمل بشكل علمي وما يشكله كل مجال من نسبة بالمقارنة مع المجالات الأخرى وذلك للتعرف على الأعداد التي يحتاجها كل مجال وذلك تفادياً لإغراق السوق بتخصصات أكثر مما يحتاجها , وعدم الإسراع في هذه الخطوة الصعبة هو في تقديري ما سيجعل جامعاتنا مستمرة في تخريج خريجين في مجالات لا يحتاجها سوق العمل لدينا، مما يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة.
أ. هيا عطالله الضيوفي
التعليقات