صحيفة النماص اليوم :
كشف الدكتور عبدالله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج عن إطلاق الهيئة لمشروع وطني جديد يوفر 100 مليار ريال من وقود توليد الكهرباء وتكاليف هدر الشبكات والصيانة ومنع تكرار الانقطاعات الكهرباء بكافة شبكات المملكة. وقال الدكتور الشهري: إنه سيتم تشكيل لجنة عليا الشهر المقبل برئاسة وزارة المياه والكهرباء ووزارة المالية وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والمركز السعودي لكفاءة الطاقة وعدد من أساتذة الجامعات السعودية وشركات الكهرباء العاملة بالمملكة والمصنعين والإدارات الحكومية ذات العلاقة بهذا الأمر.
وأكد أن المشروع الوطني يشمل إنشاء شبكات ذكية في تطبيقات العدادات الكهربائية ودمجها في منظومة شبكات الكهرباء، مشيرا الى أن هذه تقنية جديدة على مستوى العالم تمازج بين الكهرباء والاستفادة من تقنيات الاتصالات والكمبيوتر بتطوير شبكات الكهرباء، وستعمل اللجنة المشكلة على عقد اجتماعاتها للبدء فعلياً في إعداد المواصفات العالمية الموجودة لهذه الشبكات.
وأوضح المحافظ أن الهيئة أجرت هذه الدراسة مع خبرائها لمعرفة المتطلبات والاستفادة منها وتحديد تكاليفها وتوضيح الفوائد المالية الموفرة من استخدام هذه التقنية الحديثة، مشيراً الى أن التكاليف الإجمالية لتطوير شبكات الكهرباء للمنظومات الذكية تبلغ نحو 12 مليار ريال ولكنها توفر نحو 100 مليار ريال من انتاج الوقود المستخدم في توليد الكهرباء وخفض الوقود.
وقال: إن هذه الخطوة تخدم الاقتصاد الوطني بشكل عام إضافة الى أن هناك فوائد أخرى للمشترك النهائي وشركة الكهرباء لتوفير هدر الشبكات وتوفير الصيانة والتشغيل، وهذه تخدم الشركة وتوفر على المشترك كما أنها ستقلل من الانقطاعات الكهربائية وتسرع استجابة الشركة للانقطاعات المتكررة لإعادة إيصال الخدمة أو اكتشاف الأخطاء وإصلاحها، مضيفا: إن الشركة السعودية للكهرباء تعمل حالياً على مشاريع تجريبية للتأكد من التقنيات.
وفيما يخص توليد الكهرباء بالطاقة النووية، قال الدكتور الشهري: إنها من مسؤوليات مدينة الملك عبدالله للطاقة النووية والمتجددة والمدينة التي كلفت بإعداد الاستراتجية للطاقة المتجددة والنووية وأعلنت استراتجيتها مؤخرا، وعرضت الآن على الجهات المختصة لإقرارها وحال الموافقة عليها سيتم تطبيقها.
وقال محافظ الهيئة: إن مشروع الربط الكهربائي بين المملكة وتركيا يحتاج إلى استقرار الوضع في الدول المجاورة والواقعة بين البلدين، مشيرا إلى أن عملية الربط تحتاج إلى مرور التمديدات والأسلاك عبرها، مبيّنًا أنّ إيصال الطاقة الكهربائية إلى تركيا هو المفتاح للتواجد في أوروبا.
وعن تغطية حجم الطلب المرتفع على الطاقة الكهربائية، أفاد الشهري أن عدد الساعات الإضافية من الطاقة الكهربائية اللازمة لتغطية حجم الطلب المرتفع في المملكة وقت الذروة صيفًا يصل إلى 100 ساعة بمعدل ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا في الأيام التي تشهد طقسا شديد الحرارة، مشيرا إلى أنّ عددا من محطات التوليد في المملكة تعمل بالحد الأدنى من طاقتها في بعض أوقات السنة لانخفاض الطلب المحلي على الكهرباء خلالها.
يشار الى أن مؤتمرا مختصا في قطاع الطاقة والكهرباء أنهى أعماله الأسبوع الماضي بجدة دعا الى اعتماد توصية لإنشاء لجنة وطنية مختصة تضم جميع القطاعات التي لها علاقة بالشبكات الكهربائية الذكية سواء القطاعات الحكومية والجامعات والهيئات وعدد من الشركات الخاصة من شأنها تسهيل إعداد برنامج للوصول إلى إنشاء مركز وطني للشبكات الذكية في المملكة.
التعليقات