الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

اللواء الشهري .. يستقبل بحارة قطريين في ميناء الدمام

اللواء الشهري .. يستقبل بحارة قطريين في ميناء الدمام

 

 

صحيفة النماص اليوم :

 

رسا صباح الخميس في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام محمل «فتح الخير» القطري بعد رحلته التي انطلقت من الدوحة الجمعة الماضية وعلى متنها (44) بحاراً.  وكان في استقبال المحمل والبحارة مدير ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام نعيم النعيم وقائد وحدة الميناء اللواء علي الشهري اللذان نقلا لأفراد الطاقم تحيات الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ونائبه الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد.
  وقال مدير الميناء في كلمة خلال استقباله البحارة: لا شك ان هذه التجربة من التجارب الجديدة يقوم بها الأشقاء في قطر وتشرفنا نحن بزيارتهم في المملكة وهم في بلدهم وبين اخوانهم، وهي مناسبة سعيدة بأن يطلعوا على ما تملكة الحكومة السعودية من تجهيزات في الميناء.
وبين ان برنامج الاستقبال أخذ الطابع الشعبي من خلال العروض الشعبية الفلكلورية التي تعكس ثقافة المنطقة والمملكة منوها الى تنظيم برنامج لزيارة الميناء والاطلاع على تجهيزاته.

وقال النوخذه حسن الكعبي: ان سوء الاحوال الجوية تسببت في عدم وصول المحمل بالوقت المناسب  خلال رحلته من قطر وكانت دولة الكويت المحطة الأولى في رحلة محمل فتح الخير من الدوحة إلى الموانئ الخليجية، مشيرا الى الصعوبات التي واجهتهم نتيجة تقلب الأجواء المناخية وسرعة الرياح والتغلب عليها وفق الاحتياطات والتدابير التي تم الاستعداد لها مسبقاً ، وأضاف ان خط سير الرحلة  بعد الكويت كان المملكة العربية السعودية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام حيث نبيت في الميناء ومن ثم نتوجه صباحا الى مملكة البحرين،  ثمَّ سلطنة عمان فالإمارات العربية المتحدة، حتى العودة إلى شاطئ كتارا بدولة قطر في 18 ديسمبر المقبل، ليشارك المحمل في احتفالات اليوم الوطني بدولة قطر، مبينا ان محمل فتح الخير يجسد تراث الآباء والأجداد العريق، وهي رسالة ثقافية تنطلق من الدوحة إلى كل دول الخليج العربي، تروي للأجيال قصة كفاح الآباء والأجداد، في ظل الوحدة الثقافية التاريخية التي تجمع دول الخليج العربي وتنقل معاناة الاجداد في التنقل بواسطة البحر، ويهدف الى تعليم الشباب الصبر والتحمل وتعليمهم الاعتماد على النفس وكيفية استخدام الاشرعة في السفن القديمة والحبال والصيد، وكيفية التصرف في الحالات الطارئة كانقطاع الحبال او دخول الماء الى السفينة وغرقها لاسمح الله، مؤكدا ان الفريق قام بالتدريب على الابحار واستخدام السفن الشراعية الكبيرة قبل الابحار بوقت كاف.
واشار الى انه منذ بداية الرحلة تم تقسيم الطاقم إلى ثلاث مجموعات تتناوب وتتبادل الأعمال فيما بينها، حيث اختصت المجموعة الأولى بالطبخ وتحضير الطعام والمجموعة الثانية بأعمال النظافة في المحمل فيما كانت الثالثة مسؤولة عن توجيه المحمل بالإضافة إلى النوخذة (قائد المحمل) ومساعديه مسؤول الملاحة ومسؤول آلة الشراع، مؤكداً أن جميع أفراد الطاقم وهم (44) بحاراً متعاونون جداً فيما بينهم ويتمتعون بروح معنوية عالية وتتراوح اعمارهم 20 – 50  عاما.
وعن برنامج الرحلة اليومي على متن المحمل قال النوخذة: نستيقظ فجراً ونؤدي الصلاة جماعة ثم نتناول طعام الإفطار وبعد ذلك نبدأ العمل وفق تقسيم المجموعات ونتبادل الأعمال والمهام فيما بين المجموعات مشيراً إلى أنه قد تم تزويد المحمل بالأطعمة ولكنهم يصطادون الأسماك التي غالبا ما تكون من نوعي (كنعد) و (فسكر) وكذلك الحبار والتي هي من الأصناف التي يتم اصطيادها خلال سير المحمل.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *