الحمدلله والصلاة والسلام على نبي الله وبعد :- أخي المعلم * نحن امة تخضع لرقابة ذاتية تدفعنا لنؤدي مهامنا التزاما وتدينا إن شاء الله .ولاشك أن الاطلاع على الممارسات ومواقف التعليم والتعلم وقياس اﻷثر وتحديد العوائق واﻹحتياجات والفجوة بين الواقع والمأمول مسؤولية معلم ومشرف الواقع لهذا فإن الحاجة قائمة للنمو المهني لمواجهة التحولات وممارسة الدور بفاعلية وأنتم لها بإذن الله.نعم * إن تعدد الرؤى مساحة ينمو فيها الجميع إذا بقيت مؤطرة بالدين . وحتى لايقع طلابنا فرائس لما يشاع ويحاك ضد بلادنا ورموزها فإن تنشئة الجيل مسؤولية وأمانة تفرض علينا توجيه اﻷخلاق وتعميق اﻹيمان والحيلولة دون الانحلال وسيادة مشاعر الضياع . فالمواكبة لا تعني مخالفة اﻷصول والثوابت كما أنه ليس من الدين رفض الحكمة التي هي ضالة المؤمن .ومهمتنا نحن فهي زرع الشعور بالواجب وشرف الانتماء للدين والوطن فاﻷعداء ينزعجون من حياتنا المثالية ونظامنا الشرعي الذي بلغ أرقى صيغة حكم لحفظ النفس والمال والعرض وضرورات الحياة وعلينا أن ندرك إن الاختلاف قد يكون ابتلاء لقوله تعالى (ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلؤكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات )*ولنحرص على استرجاع اﻷدبيات والقيم والممارسات الرفيعة المستوحاة من تراثنا العظيم الذي ينظم الحياة بما يحفظ للفرد حقوقه وفق طبيعته البشرية التي لا يعلمها بحق إلا الخالق جل في علاه .اخي المعلم / بما أن اﻹنسان قابل للتأثر وفق طبيعته ذات القابلية للتشكل حيث يعدل سلوكه بمقدار إدراكه لما يترتب على ذلك من نتائج سارة أو مؤلمة فيميل الى السلوك المقترن بالنتائج السارة ويتخلى عن ماعدا ذلك (لكل درجات مما عملوا)،ومع أن الجهات الحكومية واعية وقادرة على التعامل مع اﻷمور بمستوى الحدث إلا أن ذلك لايعفينا من المسؤولية والعمل لحفظ أﻷمن وفكر أﻷمة بإزالة ضباب الرؤية والنصح لمنع اجتياح الهوى للعزائم وطرح الحلول الواقعية والتوجيهات التي تصل بنا إن شاء الله إلى المكانة التي أرادها الله لنا (كنتم خير أمتة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر). فلا تتأخر اخي المعلم / عن واجبك الديني والوطني والوطيفي فالعاق ﻷمته عندما لاتحقق رغباته يسعى لحشر اﻵخرين في إطار من الظن وسؤ الفهم والنية بمقال أو همز لايعبر عن الواقع ليفسد الحياة ‘ وأستعن بالله ثم بخبرات ورؤى المخلصين إنفاذا لقوله تعالى (الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه ) واعتمد العدل (إن الله يأمر بالعدل واﻹحسان) وتذكر وأنت مأسور بين يدي علام الغيوب وحصل ما في الصدور ثم مارس دورك بحسن نية فنحن في حل قبل الموت والمسلم ليس إمعة بل كيس فطن يعي اﻷقوال المبيته ويعيش بكرامة التوجيه الشرعي ويعرف الغاية التي يتحرك نحوها بعيدا عن التطرف والانسلاخ وما يمليه ممتهني الفتن .ختاما أسأل الله الثبات والتوفيق ودمتم أوفياء لـﻷمة .
مع تحيات أخوكم عبدالله بن محمد بن ضايح العمري
مشرف مادة اﻷحياء بمكتب التربية والتعليم ببني عمرو – محافظة النماص –
التعليقات