صحيفة النماص اليوم – مسعد البكري :

 

نناشد وزير التربية والتعليم وجميع المسئولين للنظر في معاناة المعلمات في قرية منصبة وقلة الخدمات في هذ القرية النائية التي تفتقر لجميع مكونات الحياة ووسائل التعليم الحديثة وغيرها وإستغلال أهالي هذه القرية حيث أوضحت لـ ” صحيفة النماص اليوم ” أحدى المعلمات بقولها الحقيقة  لا اعلم من اين ابدا بمعاناتنا نحن المعلمات في منطقة منصبة الواقعة في تنومه بالقرب من مدينة ابها.. معاناتنا تتجدد يوميا واسبوعيا وشهريا.. من تلوث الجو لكثرة الحيوانات من اغنام وجمال وحمير وكلاب هذا عدا اصواتها  المزعجة والمرعبة ليلا وايضا ضعف التيار الكهربائي حيث اننا نعاني من عدم  قدرتنا على تشغيل بعض الاجهزة الكهربائيه لضعف التيار ناهيكم عن انقطاع  التيار طوال اليوم عدا ساعات محددة والويل لنا ان قمنا بالضغط على هذا  التيار حيث يتم تهدديدنا بفصله فور . هذا كله بالاضافة الى انقطاع المياة الى اوقات تصل ساعات وهذه المياة بالاساس ملوثة بالغبار

وقالت هذه كانت معاناتنا اليومية اما الاسبوعية فهي تتلخص في الطريق المؤدي الى تنومة  حيث نخرج مرتان بالشهر في نهاية الاسبوع ونعود يوم الجمعة والطريق غير معبد ابدا وليس بطريق ترابي عادي وانما هو طريق صخري نستغرق ثلاث ساعات حتى نصل الى منصبة من مدينة تنومة , هذا الطريق حقيقة تسبب في مشاكل صحية بالاضافة  الى ان اكثر من معلمة تعرضت للاسقاط بسبب هذا الطريق وكان اخرها في الاسبوع الماضي أما ما يخص المؤونه التي يجب ان نجلبها معنا اسبوعيا من مواد غذائية حيث لا يوجد  الا سوبر ماركت صغير لا يحوي الا القليل من متطلباتنا وكذلك ارتفاع الاسعار فيه . وبالنسبه لمعانتنا الشهريه فهي تتضمن الاجارات حيث أن إجار السكن يترواح ما  بين (2000) ريال الى (2800) ريال ويعد هذا مبلغ باهض مقابل إيجار شقة لا تحوي الا على فرش فقط ومن النوع السئ ايضا وكذلك إجرة السائق الذي ينقلنا من منصبة الى تنومة (850) ريال وهذه  المبالغ تدفع شهريا من كل معلمة تعمل في منصبة وهذا بسبب عدم إهتمام وزارة التربية والتعليم بناء أو النظر الى أوضاعنا هناك فيجب على وزارة التربية والتعليم أن توفر مبنى وسكن معلمات بالاضافة الى تأمين سائق حيث يعد هذا  أستغلال كبير من اهالي المنطقة للمعلمات لمعرفتهم بمدى اضطرار هن , فمنصبة منطقة نائية صحرواية ولا تتوفر فيها جميع الخدمات بل أقل الخدمات . إضافة الى سوء شبكات الاتصال وإنقطاع الإرسال وعدم قدرتنا على الاتصال باهالينا . كذلك نعاني مع سوء الأحوال الجوية وبالأخص وقت البرد الشديد والحر الشديد فلا نستطيع استخدام وتشغيل المكيفات أو وسائل التدفئة وذلك بسبب ضعف التيار الكهربائي وتكرار الإنقطاع وإستمرار المعاناة , ومن هنا نناشد جميع المسؤولين بالنظر في احوالنا بمنصبة فنحن مربيات الاجيال صانعات المستقبل وبالتاكيد الضغوطات التي نتعرض لها يومياً حتماً ستؤثر بالسلب على اداء المعلمة وبالتالي على الناحية التعليمية , نختم هذا المعاناه بترككم مع الصور لهذه المنطقة النائية حيث أن المبنى مستأجر  ولا يظهر فيه اي مظهر من مظاهر التعليم الحديث أو ابسطها مثل الاضاءة ونظافة الفناء وغيره , حيث توجد الاشواك والاحجار التي تلحق الضرر بالطالبات أثناء التجول أو اللعب وكذلك دورات المياة المتسخة والسئية التي لا تفي بالغرض أكرمكم الله تعالى . 

  

  

 

 

صورة أخرى لمبنى المدرسة السيئ 

 

 

 

المستودع 

 

 

 

هاشتاق : #معاناة_معلمات_قرية_منصبة_تنومة