الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

طريق الفساد .. المقاول يتلقى التهاني والتبريكات في العيد والضحايا يعيدون بين اللحود والمقابر

طريق الفساد .. المقاول يتلقى التهاني والتبريكات في العيد والضحايا يعيدون بين اللحود والمقابر

 

 

صحيفة النماص اليوم :

 

 

لم تنم أعين أهالي النماص عن الحادثة الشنيعة التي راح ضحيتها ثلاثة أبناء و والدهم إثر حادث مفجع وقع قبل عدة أيام, ليناقشوا القضية بأسلوب حضاري ” ربما ” سيجعل المسؤول عن المجازر التي تشهدها طرق ” عسير ” يفيق من سبات المشاريع التي لا تجد من ” يتابع تنفيذها ” ويكتفي بـ” تم الإطلاع ” ويتم تسليم المشروع, أو إتصال هاتفي لا يخلو من طرفة من أجل إبلاغ المقاول بأنه تأخر, ولا داعي للقلق, فالضحايا مجرد ” مواطنون ” عاجزون .

 

أهالي عسير ناشدوا مراراً وتكراراً مسؤولي الطرق بالمنطقة من أجل تفعيل دور الرقابة و ” الجودة المفقودة ” في تنفيذ المشاريع, إضافة إلى مطالبهم الدائمة والمستمرة بمتابعة المشاريع المتعثرة وإيجاد الحلول العاجلة, فتلك المماطلة تخلق حالة من الإستياء وتتعدى التهم وزارة النقل إلى أبعـد من ذلك, ما يعد مؤشر خطير, لا سيما أن الدولة وفقها الله أعطت بلا منة, وأقرت بأكثر من اللازم, من أجل ضمان راحة المواطن ” التي إنتزعها ” المسؤول عن المجازر اليومية في طريق النماص سبت العلاية, وطريق بيشه خميس مشيط, وطريق الرياض الطائف المعروف بطريق الحيمة .

 

تشابهت التسميات, وتشابهت القضايا, وتشابهت ظروف التنفيذ, وتشابهت الشركات, وتشابهت المقابر والضحايا, والمسؤول ” واحد ” إلا أن الحلول ” لم تتعدى ” أوراق ” في أرفف الدوائر الحكومية.

 

الدماء المتناثرة في أعالي جبال السروات في النماص, هي ذاتها على ذات خط العرض في سهولها, وفي ذات خط العرض هناك بإتجاه شرق عسير, تئن من الإهمال, وتتناوب خيام العزاء, وتتشارك ذات الهموم .

 

مغردون مهتمون, تقدمهم نقاد وأساتذة جامعات ومشاهير, علقوا على القضية بتعليقات لا تخلو من توجيه أصابع الإتهام إلى المسؤول عن المجازر على هاشتاق : # طريق-الموت-النماص-العلاية , مطالبين بمحاسبة الشركات والمسؤول عن متابعة تنفيذ مشروع أقر قبل “..

 

 10 أعوام ” لإزدواج طريق النماص بلجرشي, والذي كان من المفترض أن يرى النور خلال فترة قصيرة, إلا أن القضية لا تحتاج إلى ذكاء لمعرفة رداءة الطرق والشركات والجهات الحكومية المسـؤولة عنها في ” عسير ” .

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *