– أضحت محافظة النماص صباح هذا اليوم عند الساعة الحادية عشر على فاجعةٍ أليمه, تمثلت في حادثٍ مروري مروع, راح ضحيته أب وأبنائه الاثنان, الجدير بالذِكر أن الحادث وقع على طريق عقبة -آل حشيش- وهو ليس الأول من نوعه في ذات المكان, بل شهدت العقبة على وجه الخصوص والطريق كاملاً على وجه العموم حوادث لا زالت عالقة في أذهان الأهالي بمشاهدها المؤلمة, كما لازالت مطالبات الأهالي بمحافظة النماص لتوسعة الطريق أو إيجاد البديل على بند “التجاهل” لدى المسؤولين بالمحافظة إلى هذه اللحظة.
الأهالي بالمحافظة يُحمِّلون وزارة النقل وبلدية النماص مسؤولية الأرواح التي تُزهق على طريق الموت, الذي يربط العديد من القرى (عاكسه, لشعب, آل طارق, آل حشيش..إلخ) بعضها ببعض وصولاً إلى حلبا ببني عمرو.
إن هذا الطريق بحاجةٍ ماسه إلى توسعه, أو النظر في حلول أخرى نظراً لخطورته المتزامنة مع تقصير المرور بخدماته في تغطية هذا الوصلة القاتلة من خط الجنوب.
كما ناشد الأستاذ سعد بن محمد آل عثمان عضو المجلس البلدي بمحافظة النماص في رسالةٍ عاجله رفعها إلى رئيس وأعضاء المجلس البلدي بالمحافظة عَقِب حادث عقبة –آل حشيش- قال فيها: ” بعد التحية فمع اﻷسف لقد طالب أهالي شمال محافظة النماص مرات ومرات بضرورة سفلتة الطريق الرابط بين قرى – آل طارق ووادي زيد- كطريق طوارئ, وبالرغم من التوصيات وإقرار ذلك من عدة جهات حكومية بما فيها المجلس, ومن رئيس مركز وأهالي وادي زيد, إلا أن بلدية محافظة النماص لم تُحِّرك ساكنا”.
كما نوه -آل عثمان- إلى تأخر وزارة النقل في إنجاز مشروع مزدوج طريق النماص المتعثر وتوسعته, وقال أيضاً: ” طالبنا حتى بتوسعة الطريق, لكن للأسف لم يتحقق أي شيء, وفي هذا اليوم نشاهد صوره من صور المآسي التي تعودنا عليها, حيث أن السيارات ﻻ تستطيع الخروج أو الدخول إلى محافظة النماص بسبب الحادث الواقع في عقبة -آل حشيش- من الساعة الحادية عشر صباحا وإلى الساعة الرابعة عصراً,
والوضع جٍدُّ خطير للغاية, فليس للأهالي مِن منفذ إﻻ طريق -قواني غَرَفه- لكن المشكلة حدثت بإغلاقه أيضا, حيث أن السيارات الصغيرة تعطلت بسبب وعورة الطريق وصعوبته “.هذا وقد رفع -آل عثمان- في ختام رسالته إلى رئيس وأعضاء المجلس البلدي صوتاً يقضي بضرورة أن يتفاعل المسؤولين مع قضية الطريق بإنسانيه, وأن البحث عن حلول عاجله وجذريه للطريق هي جانب من جوانب اﻷمانة الملقاة على -عواتقنا- كمسؤولين بالمجلس والبلدية.
الجدير بالذكر أن محافظة النماص مع أجوائها الخلابة ومناظرها الساحر تستقطب العديد من الزوار والسياح من شتى مناطق المملكة ودول الخليج في حين أن العديد من الخدمات بالمحافظة لا زالت تحت خط المستوى المطلوب, وهذا يستلزم اهتماماً مضاعفاً من المسؤولين بالمحافظة حتى تكتمل روعة الجمال التي تتباهى بها المحافظة مع روعة المكان وخدماته الغائبة.
التعليقات