صحيفة النماص اليوم :
يتنوع عرض المحاصيل الزراعية من الخضروات تحديدا، في أسواق محافظة النماص، إلا أن اللصيقين بمعرفة معروضات المزارع المحلية دون سواها، باتوا يعلمون أن بعض المنتجات، التي أصبحت تشكل نسبة بارزة بين منتجات تلك المزراع، لها آثار صحية سلبية، لأنها تسقى من مياه الصرف الصحي، بسبب إشراف عمالة وافدة عليها بدلا من أصحاب الأراضي والمزارع.
التقت “عكاظ ” بشريحة من أبناء النماص، ممن يعلمون بتلك الحقائق المسببة للمخاوف نسبيا، حيث أوضح حسن عبدالرحمن بقوله: لا يمكنني أن أشتري خضراوات، إلا من شخص أعرف أن لديه مزرعة، وهو من يشرف عليها شخصيا؛ لأن هناك مزارع تقع في أيدي العمالة وسط المحافظة، يقومون بسقيا مزروعاتها من الآبار القريبة من الصرف الصحي؛ ما يؤثر على صحة المستهلك.
من جانبه، ذكر المواطن محمد ظافر الشهري، أن الخضروات تعد وجبة رئيسية في منزله، ولا يمكن الاستغناء عنها، وأضاف: للحقيقة لا أعلم مدى الجودة الصحية لتلك المنتجات. البائع يؤكد أنها صالحة وبلا إضافات كيميائية أو سقيا صرف صحي، ولا نجد تأكيد من جهات الاختصاص، مثل البلدية على ما يقوله أي بائع. أما أحمد الشهري، قال: هناك مزارع تزرع وتبيع محاصيل زراعية غير صالحة؛ لقربها من الصرف الصحي، وأهالي المحافظة يعرفون أن هناك مزارع تقدم محاصيل غير صالحة للمستهلك.
وحاولت “عكاظ ” إجراء اتصال برئيس بلدية النماص، لكنه لم يرد على الاتصالات المتكررة على هاتفه النقال. وطالب الأهالي في النماص، المسؤولين في أمانة منطقة عسير بإيجاد حلول جذرية، تكفل سلامة وصحة المستهلك، باتخاذ إجراء مناسب يمنع أصحاب المزارع من بيع منتجاتهم الزراعية في السوق، ومتابعتهم من تسويقها داخل وخارج المحافظة، وتطبيق عقوبات رادعة بحقهم، في حال ثبوت استخدام مياه ملوثة بالصرف الصحي في سقيا مزارعهم.
التعليقات