أشاهد ما يشاهده القارئ من توفر جيد للصيدليات التجارية في جميع المدن الكبيرة والصغيرة , ولكن هناك اختلاف واضح في الأسعار وتلاعب مكشوف في صرف الدواء لا يدركه إلا القليل , الأدوية التي ربما تشفي من الأسقام والأمراض , ربما تكون في لحظة “تجرد ضمير” أداة لزيادة المرض أو أداة قتل صريحة مباشرة , وذلك حين يكون الصيدلي خائن للأمانة الإنسانية والصحية , التي تقع على عاتقة أو حين يتجرد من معاني الإنسانية ويبحث عن العمولة التي تصرف نهاية الشهر فإنه يبيع كما شاء كيف شاء دون الخوف من الرقابة العليا ودون النظر للرقابة الذاتية فحين يكتب الطبيب وصفة معينة ثم يتجه بها المريض إلى الصيدلي تجد أغلب هؤلاء الصيادلة يصرف للمريض الدواء البديل الأعلى سعر وحتى إن كان الأقل جودة أو الأخطر ,

سؤالي إلى وزارة الصحة ووزارة التجارة والصناعة هل أسعار الأدوية موحدة في كافة صيدليات المملكة ؟؟ سأجيب عنكم لأنكم لن تجيبوا على سؤالي لعدم علمكم بالأسعار أو لتجهلكم هذا الموضوع من أجل المصالح مشتركة أنني وحسب ما رأيت فإن الكثير من الأدوية الموجودة في السوق ليس لها تسعيرة محددة فكل صيدلية تحدد القيمة حسب رغبتها ومزاجيتها , وهذا لا يمكن أن يمر مرور الكرام على أصحاب القلوب الوطنية  المخلصة , والعقول الإستراتيجية الذكية , أين دور الثقافة الطبية و أين دور جهات التوعية الصحية ؟ أين دور لجان أصدقاء المرضى ؟ أين دور الرقابة والتفتيش ؟

كل الجهات السابقة لها دور ولكنه ضعيف جداً ولا يكاد يذكر ذلك الدور غير الملموس حتى يطأطأ المريض رأسه على استحياء , ويقول بصوت خافت (حسبي الله وكفى) , أنا هنا لم أتحدث عن صيادلة وزارة الصحة الذين يرفلون في دلال وترف من قبل ذات الوزارة , فمن صيادلة الوزارة من يحتاج إلى إعادة تأهيل للتعامل مع المرضى ومنهم من يحتاج إلى إجتثاث كامل من مكانه وذلك لخيانته الأمانة وسرقته أدوية الوزارة أو لكثرة غيابة أو لعدم نزاهته , وهناك من الصيادلة الشرفاء والأمناء الذي يفتخر بهم المواطن والوطن ولكنهم للأسف قله قليلة , لابد من تعزيز مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع وتوضيح المفاهيم الأساسية لقوانين الدواء والغذاء وكذلك رسم هيكلة معينة للرقابة من الجهات العليا على بعض الصيادلة الخونة والقتلة .