صحيفة النماص اليوم – تقرير : جاسر العمري :
الطفل : محمد بن علي الفقيه ، يدرس في الصف الخامس الابتدائي ، لم تكتمل طفولته بعد ، بل لم تصل عمرها الافتراضي ، اختطى خطوةً نحو مسؤولية البالغين و إدراك العقلاء . يسير يومياً مسافة ثلاثة كيلومترات من بيته إلى موقع مهنته ، يقود سيارته إلى هناك رغم أنه لم يبلغ الحلم .
عندما تذهب من النماص إلى تنومة و العكس ، تجده هو وأمثاله كثير يجلسون على قارعة الطريق – تحديداً في بلاد الظهارة – ، يبدأ دوامهم اليومي من بعد صلاة العصر وحتى أذان صلاة المغرب ، يبيعون الخبز على المارّة وعلى الطريقة الجنوبية ؛ يُصنع ذلك الخبز في التنّور وتكوينته من البر البلدي الخالص ، عُزّزوا أولائك الفتية من قبل أهليهم و ذويهم ، و زاولوا مهنة شريفة ؛ هي قبل أن تكون تجارة فهي هواية وسَلوة .
التقت ( صحيفة النماص اليوم ) بالطفل محمد الفقيه – ابن الحادية عشرة ربيعاً – وأجرت معه لقاء بيّن فيه أنه يأتي يومياً قبل صلاة العصر في سيارة من نوع كامري و يبيع عشية كل يوم ٢٤ فطيرة ، قيمة الواحدة عشرة ريالات ، وهو طالب في الصف الخامس الابتدائي يشعر بسعادة غامرة ؛ خاصة وأنه يثق بنفسه تاجراً موفّقا .
التعليقات