صحيفة النماص اليوم – صالح الجبيري :
بعد أسبوع واحد فقط من تقرير عن مطالبات أهالي النماص لمرور عسير بوضع حلول عاجلة لطريق الطائف أبها ، والذي يخترق المحافظة ، و بسبب التجاهل وعدم المبالة التي قابل بها المسؤولون في المرور مطالبات أهالي المحافظة كما يقولون ، وبسبب تقاعس البلدية عن القيام بواجبها بإنشاء دوار أو مطبات صناعية كأضعف الإيمان ؛ وقعت عدة حوادث دامية ومؤسفة ، كان أقواها وأكثرها دموية ؛ حادث وقع وسط المحافظة لأسرة ذهب ضحيته اثنين من أفرادها على الفور بينما لازال الباقون يتلقون العلاج بمستشفى النماص والذي شهد قسم الطوارئ والإسعاف فيه خلال الفترة الأخيرة ضغط كبير؛ بسبب كثر الحوادث وفي إحصائية بسيطة ..
وقع خلال الأسبوع الذي تلى نشر التقرير أكثر من خمسة حوادث داخل المحافظة فقط و لا تمثل إجمالي الحوادث التي وقعت انما هي فقط التي تمكنا من رصدها ، وتنوعت الحوادث فمنها ما كان تصادم في التقاطعات وأخرى نتيجة للسرعة ، وأشدها ألماً حادث دهس لطفلة أمام أعين ذويها وذلك ، أمام أحد المراكز التجارية ، وكنا في الموقع ،حيث تواجدت سيارة الإسعاف ولم تتواجد أي سيارة للشرطة أو المرور بحسب ما أكده شهود العيان إلا في المستشفى حيث حضر مندوب للمرور هناك ، الأهالي من جانبهم ابدوا انزعاجهم من تصرف إدارة المرور بعدم وضع إشارات مرورية وإغلاق التقاطعات وتحويله إلى طريق سريع وعنهم يقول المواطن “عبدالرحمن الشهري” : ” نجدد مطالبتنا لأمير منطقة عسير – حفظه الله –أن يحقن دمائنا وأن يوجه المعنيين في إدارة مرور عسير لوضع حلول عاجلة فمحافظة النماص لايكاد يمر يوم إلا وتمسي أو تصبح على فاجعة تهزها ” .
من جانبه تحدث المواطن ” حسن الشهري” وهو أحد المجاورين للموقع واصفاً معانته وأسرته مع هذا التقاطع قائلاً : “أننا نعاني الأمرين نتيجة وقوع منزلنا على هذا الطريق فنحن نعيش في رعب اذا خرجنا فلا نستطيع الدخول للشارع بسهولة نتيجة لسرعة السيارات على هذا الطريق إضافة الى أصوات سيارات الإسعاف والدفاع المدني والتي أصبحت جزء من يومياتنا فإلى متى هذا الإهمال والتجاهل ومن هو المتسبب فيه ولماذا لا يكون هناك تجاوب أو توضيح من إدارة المرور ومن يرى ويقدر تلك الدماء البريئة التي تنزف بشكل شبه يومي وأخر هذه المشاهد وقع أمام منزلي بل لا يفصله عن باب منزلي إلا أمتار قليلة كما تظهر الصور ونحن نناشد رجل الأمن الأول في المنطقة سمو أمير منطقة عسير – حفظه الله – أن يوجه بتشكيل لجنة للوقوف على هذا الشارع وإيقاف هذه المأسي فهذا الطريق أصبح كابوس يؤرقنا نحن وأبناؤنا فلا تكاد آسرة تسمع أصوات سيارات الإسعاف إلا ويبادر الجميع بالاتصالات بينهم للاطمئنان على بعضهم البعض بينما في المقابل لا نجد أي تحرك من قبل مرور النماص بل على العكس نجد أن أخر اهتماماتهم السلامة المرورية وأول اهتماماتهم في نقاط التفتيش بل إننا لا نشاهدهم إلا في النقاط فقط بينما أصبح قطع الإشارات منظر يتكرر أمامنا نظراً لعدم تواجدهم بل وحتى في ما يقع من مخالفات مرورية داخل المحافظة لا تجدهم وحتى الحوادث تجدهم آخر من يحظر وكأن الأمر لا يعنيهم أو أنه أصبح أمراً معتاد فيحظر الإسعاف لأخذ المصابين كالعادة “.
التعليقات