يا وطن.. أنت الجمال ولو كان على الأرض أجمل مِنك.. أنت الوفاء ونحن الولاء.. أنت المهد ومِنّا العهد.. في قلوبنا أصلٌ للوفاء مِنك.. وفي عتابنا حُبٌّ للرُقِيِّ بِك.. إن عاتبناك فهذا لا يعني أننا نبغي عليك والله يشهد.. وإن مدحناك فهذا هو رد الجميل والله يعلم.. إن صدقنا معك فهذا مِن محبةٍ ووفاء.. وإن كذبنا عليك وأفسدنا فهذا هو الظلم والجفاء.. ونُشْهِدُ الله على صِدقنا في الأولى ونبراء إلى الله – يا وطن – مِن دسائس المفسدين في العلن والخفاء.
إخواني وأخواتي على ثرى بِلاد التوحيد .. مَن رأى منكم في بلاد الجوار مشاهد التنكيل؟ مَن سمع منكم أنين المُصابين؟ مَن شاهد مِنكم ظُلّم المُجحفين؟ إنها مشاهدٌ من مسلسلات الخيانة, أبطالها وُلاةُ أمرٍ فسدة ضمائرهم فقتلوا شعوبهم وأهدروا مقدراتهم وانتهكوا حرمة أوطانهم.. يا وطن.. إننا نحمد الله على حِكمة القيادة, ونعمة الريادة, لك الحمد يا ربي على ان رزقتنا قادةً يحسنون ويصلحون ويسعون على مصلحنا ما استطاعوا, فـ نسألك يا ربنا ان تعيننا على إعانتهم وتسديدهم ومآزرتهم على الحق ما استطعنا.
يا وطن.. منك تعلمنا نبذ العنصرية.. وعلى ثراك فَقِهْنا دين الوسطية.. ولك في قلوب المسلمين عامةً مكانةً ومزيَّه.. وهذا بفضل الله ثم بفضل رُبّانِ وقادةِ السفينة.. يعرف هذا الأمر أولي العقول الحكيمة وينكره أصحاب الأفئدة السقيمة.. أيها الوطن قيادةً وشعب.. في كُلِّ حَدَبٍ وصَوب.. لكم مِن قلبي صافي الولاءِ والحُب.. لكم مِن قلبي صافي الولاءِ والحُب.
التعليقات