السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

الشاعر سعيد بن ذياب العمري .. أقصاه الإعلام فرفعه شعره

الشاعر سعيد بن ذياب العمري .. أقصاه الإعلام فرفعه شعره

 

صحيفة النماص اليوم :

 

الشاعر القدير سعيد بن ذياب العمري شاعر جمع بين الأصالة والعراقة العربية , وربط بين الفنون والأغراض الشعرية , فقد أختلط صوته العذب بقوة الأداء المميز فسحر بذلك محبيه وأتعب منتقديه واطرب مستمعيه , شاعر له وزنه وثقله في الساحة الشعرية الشعبية , غاص في بحور الشعر حتى أصبح من عمالقته قولا ومعنى , صنع بموهبته الشعرية وخياله الواسع قصائد جزلة مزجها في قوالب إبداعية نالت استحسان جماهيره في جميع أقطار الخليج , يلقي قصائده الرائعة في المناسبات العامة والخاصة بصوته الرخيم وهيئته البدوية التي جمعت الشعر مع الشخصية .

 

لا يكاد يبحث عنه الباحث في أروقة الساحات وفي مجالس الشعراء وفي وسائل الإعلام الحديثة بمختلفها إلا ويجد شموخ شاعر يمضي بقوة تأسر شغاف القلوب , وجزالة أحرف تموج في بحور عذبة ونقية وقوافي رقراقة ندية , وحينما يرتدي “الجنبية الجنوبية” ويمسك بيده طرف الفتيل يتعجب الناظر من تلك اللوحة الفنية المتحركة , فالهيبة الشعرية المطرزة ببراعة اللهجة  تأسر الأفئدة وتحبس الأنفاس .

 

إن ابن ذياب حافظ على شموخ الرجل العربي الفذ الأصيل , المتجسدة في كثير من ملامحه وهيئته التي تتماشى مع شعراء العصر الجاهلي ، فحينما تجود قريحته الشاعرية تطفي لهيب شوق المشتاقين , لإبداعه ونبرة صوته الجياشة التي ترن في مسامع محبيه , فهو شاعر أصيل تشكلت شخصيته وهيبته الشعرية من قصائده التي نظمها من حروف ذهبية تألقت بلمعان النجم الذي لا يغيب , فقد امتطى صهوة الشعر فروضه بقريحته التواقة وشكل به أجمل الصور ، وصعد الجبال الشم فأرسل قصائده نسيم معطر ينتثر فوق السهول والهضاب .

 

 

ابن ذياب شاعر متفرد لا يمل السامع من صوته عندما يزأر بقصائده أو يشدو بها , لقد أقصاه الإعلام فرفعه شعره ، وتجاهله البعض فاستمالهم بصوته , وتباعد عنه أشخاص ففتح لهم قلبه , فكانوا له محبين ولشعرة منصتين ولأدائه راغبين فتعالى في سماء الشعر بكل فن وإبداع , فله من الشكر أزهار الرياحين و من الثناء باقات الورد ومن الوفاء أحلاه وأوفره .

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *