الجمعة ١٨ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٠ شوال ١٤٤٦ هـ

أبيات شعريه ” أمل سوريا “

أبيات شعريه ” أمل سوريا “

 

صرختْ.. وغرغرها النحيبْ

ما بالُ أمي لاتجيب؟!

 

فأجبتُها: أ صغيرتي

صعدت إلى الله المجيبْ

 

فتطلّعت نحو السماءِ

وجفّ مدمعُها الرطيبْ

 

وكأنما اُجتثَ الفؤادُ

فلا دموعَ ولا وجيبْ!!

 

كلحاءَ أحزنت المدى

صفراءَ حيّرت الطبيب

 

لاتستريبُ من البعيدِ

ولا تحنُّ إلى قريب!

 

حتى أتى يومٌ وفي

آفاقِهِ غيثٌ خصيبْ

 

بسطتْ إليه أكفّها

فإذا الندى كرذاذِ طيبْ

 

قالت: أهذا القطرُ 

من عبراتها؟ فبما أُجيبْ!!!

 

فحضنتُها وبمهجتي

ما يفلقُ الحجرَ الصليبْ

 

وتقحّمتني ثورةُ البركانُ

من حرّ اللهيب

 

ليت الفضاءُ يروقُ لي

فأصيح كالطفلِ الغريبْ

 

ما أصعبَ الكتمان في

تهويمة الأمر العصيبْ!!

 

(أملي) ألظّي بالدعاءِ

فإن صوتكِ لن يخيبْ

 

زفيّه من مهجِ اليتامى..

بالصبابة.. بالنحيبْ

 

من لوعةٍ قد ضُمّختْ

ببراءة القلب الرطيب

 

قد عتقته حرارةُ الوجدانِ

والجرحِ الخضيبْ

 

أن يُسقط الله الظلومَ..

لينهضَ الشامُ الحبيب..

 

شعر المهندس .صالح العمري- الظهران

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *