في مهرجان التُراث..
في مهرجان التراث معزوفةٌ وغانِيه..
وعلى الأرائِكِ مأكولات متنوعة..
ويعجُّ بِأُناسٍ تلعبُ لاهية..!!
الكلُ منهم مُنسجمْ.. وعُذرهم “وما لِيَه؟“.
والحُكم فيهم قائمٌ.. وعندهم “سلطانيه!”.
والنهيُ عن منكر الفِعل غائبٌ ومُلامٌ..
تمنعهُ الزبانية..
وتنبِذُهُ زانية..
وكلُّ هذا..
مِن أجل سافرةٍ وماجِنةٍ وغانِية!!..
***
خاطبْتُ أجدادي في المنامْ..
قد لمّتُهم.. أنبْتُهم.. أثخنتهم عِتابْ..
خاصمتهم منادياً..
يا كَفَرةً بالنِعمة.. يا جُلَّاباً للنقمة.. يا للعجبِ والعُجابْ!!!.
أهكذا كُنتم؟..
تَبّاً لكلِ فردٍ مِنكم وخاب..
أليس فيكم عاقلٌ ..يهديكم الصواب؟
أليس فيكم راشدٌ.. يخاف رب العِباد؟
أليس فيكم عالِمٌ.. وناصحٌ ومُنادْ؟!..
***
وبينما أنا كذلك..
قام شيخاً أسكتني..
وقالْ: أَيّ بُنَي..
خُذ مِنِّي فَصّل الخِطاب..
الخير فيما عندنا..
زكاتنا.. صلاتنا.. معرُوُفنا..
ندعوا بها ربنا إن جفت البِقاع..
فسقط الأمطار.. ويحمَدُ الزُرَّاع..
ويعقب كل هذا حمدٌ لله وشكر..
وليس عندنا مما عندكم يُشاع..
***
ومَن قال لك أننا نأكل الأطباق!
ونركب ما نشتهي ونعزف الموسيقى! مَن قال هذا؟
تالله.. إننا نُمسي جياع.. ولا نطلب المتاع..
ولمْ نسمح في يومٍ من الأيام..
أن يلعب بسفينتنا سفيهاً مِن الرُعاع..
***
وفجأةً صحوتُ من منامي..
ليردد بالفِطرةِ لساني
تباً لِمن زَيَّف تاريخ أجدادي..
تباً لِمن شوَّه تاريخ أسلافي..
تباً لِمن حَرَّفَ تاريخنا.. وتراثنا الماضي..
التعليقات