السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

الإعلام العربي المختطف – للكاتب أ. بندر ظافر ظفير العمري

الإعلام العربي المختطف – للكاتب أ. بندر ظافر ظفير العمري

 

مصانع الطوب القديمة بقوالبها الخشبية تشبه إلى حد كبير محتوى الإعلام العربي ذو القوالب الفكرية المحددة والحصرية من قبل تيارات فكرية نافذة
تلك التيارات تستمد محتواها الفكري من ثقافات في الغالب نحن معها -معشر العرب-في صراع ثقافي يمتد مداه إلى ما قبل عصر صدر الإسلام
تلك التيارات المسيطرة على جل منابر الإعلام في الوطن العربي ترفض المحاصصة وترفض عرض وجهات النظر التي تخالفها رفضاً لا يقبل النقاش أو بمعناً آخر تمارس تلك الأقلية المتحكمة سياسة الإقصاء الجبري لمخالفيها فيما تطرحه وكذلك في أساليبها الاعلاميه التي تتناول بها هموم وقضايا الناس في الوطن العربي
والغريب المضحك في الأمر تشدق رموز تلك الأقلية الممكنة بالمنادة بحرية الرأي في وقت تتفرد به وتقصي سواه بلا هواده
فحالما تستجد على الساحة العربية قضايا أو أفكار ترى تماثل عجيب في الرأي بين الإعلاميين العرب للدرجة التي تشعر معها بأنهم على قلب رجل واحد ولا يختلف مضمون مقال في مصر عن مضمون نظيره في السعوديه فإن لم تفطن إلى اسم كاتب المقال ستضن حتماً أنه ذات المقال
بالأمس وصفت جريدة الرياض السعودية هجمات (الاينموس) الهكر المتعاطفين مع القضية الفلسطينية على مواقع حكومة الكيان الصهيوني بالإرهابية !
ولو قدر لك أن تكون في الكويت لقرأت ذات الوصف في صحيفة الوطن الكويتيه وهكذا سيكون الحال في بقية البلدان العربية

وأقل ما يمكن ان يقال أن الإعلام العربي أجنبي بهمٍ أجنبي وأجندة خارجية
فقط مايميزه أنه يتحدث اللغة العربية بطلاقة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *