السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

شوارد بِلا قيود [ 1 ] – بقلم أ. ناصر آل عثمان العمري

شوارد بِلا قيود [ 1 ] – بقلم أ. ناصر آل عثمان العمري

 

حرية وحقوق الإنسان المتدين المنضبط بتعاليم الدين  يجب ان تُحتَرم فضلاً عن غيره, وذلك حتى لا يخرج هذا المُتدين من ثياب الدين إمّا منتحراً أو منتقماً, وليس أحداً مِنّا يملك قلباً لا يأمن عليه الفتنة إلى يوم الدين.

***

قرأت في كتاب العلاقات وعلى صفحات الحياة أن الناجح إذا سقط تلاقفته أيادِ الانتقام, ما بين حاسدٍ ذميم, وافاكٍ أثيم, ولا غرابة لو وُجِدَ من بينهم صديقٌ حميم انتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر.. أياماً وسنين.

***

نفسية الإنسان ومِزاجه هما روحه التي تحييها البشرية أو ترفضها, وكم هُم أولئك الذين يتصنعون المثالية أمامنا فإذا خلوا بمحارم خلواتهم انتهكوها, لخللٍ في نفوسهم أو اضطرابٍ في مزاجياتهم, أكاد أجزم أحياناً أننا نشاهد في هذه الحياة مسرحيةً أبطالها نحن “البشر”.

***

من الصعب أن يثبت الإنسان على مبادئه إلا إذا كان يستحضرها كل يوم ليلقيها من على منبر قلبه فتتلقاها جوارحه في حضرة ضميره, ثم إنني على يقين بأن القلب والجوارح والضمير هما ركائز الثبات على المبادئ, واضرب الأمثال إن شئت لترى كلماتي ظاهرةً للعيان!.

***

تذكرت الكرامة والإباء في نفوس العرب, نعم تذكرتها.. ولما بحثتُ عنها وجدتها مدفونةً في نفوسهم كجمرٍ تحت رماد, في صحراءٍ تربتها رمضاء, لقد ضاعت هذه الشيم ما بين عُلماء الدنيا وطلبة الدراهم, وعَزَف المارقون على أوتار نخوتنا أناشيد الولاء, ونتج عن هذا موتٌ هنا وخذلانٌ هناك.. ولم ينبغ طبيباً بيننا.. ليضع الدواء على الداء.

***

لا ينبغي لك أن تكون عربياً ذو ضمير.. لأن صاحب الضمير لا يرى حُرماته تنتهك ويصمت, لا يرى دينه يُهان ويصمت, لا يرى منكراً يُشاع ويصمت, لا يرى ظالماً يستبد ويصمت, لا يرى مستوطناً يحتل ويصمت, لا يرى حقاً يضيع ويصمت, لا يرى أمتهُ تُذل ويصمت, لا يرى قوته تضعف ويصمت,, لكن العربي المعاصر صمت والعذر معه…. إنه بِلا ضمير, وإذا ما أراد الحياة بضميره فعليه أن يغادر بلاده.. ليعيش خلف بلاد النور!.

***

في المعمل, في الغابة, في أعماق البحار, في المناجم, في المصانع, في غرف الإنتاج, في مصانع الرجال… هذه الأماكن تجد فيها عُلماء الغرب الذين بلغوا ذروة العلم في ملابس منمقه بالإنتاج ومدبجه بالفخر… أما لدينا نحن العرب فتجد عُلمائنا في شتى المجالات مع ارتداء المشالح الفاخرة على حسب الميزانيات في المؤتمرات والقاعات وأمام الكاميرات وإلقاء المحاضرات و”الثرثرة”في المناظرات ودواوين الأعطيات والأمسيات…. وإذا أردت أن ترى أمثلةً على هؤلاء فأذهب إلى المعاهد أو الجامعات.

***

إلى زوجة المستقبل.. سوف أُبْدِي لكِ جانباً مِن حماقتي… ليس لشيءٍ أخفيه, بل لنتعود سويّاً على قبول الخطأ.. فأعذرك وتعذريني!.

***

لا يأخذ العفو عن الغريب من وقتي والغفران عنه إلا زمنًا وجيز, بينما يأخذ الصفح عن زلل القريب من عُمُري ما ليس باليسير, ذاك بقدر معرفتي به, وهذا بمقدار علاقتي فيه!.

***

عندما نقول “يا الله” من قلوبٍ صادقه, تهتز لهذه الكلمة عروش الصليبية في أقطار المعمورة؛ لأنها مفتاح النصر والفلاح وهي القوة التي تُبطِل طلاسم الضعف والطغيان… رددوها بأي صيغه… وإن شئتم قولوا ” ما لنا غيرك يا الله”!.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *