السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

تهريب « المجهولين » جريمة لا تهاون فيها ! للكاتب أ. يوسف بن صالح العمري

تهريب « المجهولين » جريمة لا تهاون فيها ! للكاتب أ. يوسف بن صالح العمري

عندما قرأت خبرا في إحدى الصحف بعنوان: تهريب سعودي لـ(18) إثيوبيا، أحسست بالحسرة والندم على أن يكون من أبناء وطننا من يساعدهم، ويسهل لهم كل ما يريدون، الخيانة أمر يجب أن لا يمر مرور الكرام، بل يجب أن يأخذ حقه كما تعدى وأخذ حق الوطن وأمنه وشعبه، فمن حقنا جميعا أن نطالب بأخذ حقنا وحق كل من تعرض لأذى من مجهول، لأنه من ساعدهم وتجاهل العقوبات، وتجاهل خطورة المجهولين على أهله ووطنه بل وتخلى عن ذمته وضميره؛ لكي يحصل على شيء يسير من المال، فإن كنت في حاجةٍ فبإمكانك الحصول عليها بطرق شرعية وسليمة، نحن كل يوم بل كل ساعة نتابع ونطمئن على عمليات القبض على هؤلاء المعتدين، وأنت أيها المهرب لاتزال في خيانتك..!
إن نظام مخالفات الإقامة والعقوبات المقررة لكل مخالف وتحديداً المخالفة رقم(25) من نظام المخالفات ينص على (قيام وسائط النقل بنقل مجهولي الهوية بين مناطق المملكة ومدنها وقراها) يفيد بالعقوبات التالية:
1.
يعاقب الناقل في المرة الأولى بغرامة مالية مقدارها عشرة آلاف، وبالسجن لمدة شهر، وفي المرة الثانية بغرامة مالية مقدارها عشرون ألفا، وبالسجن لمدة ثلاثة أشهر، وفي المرة الثالثة بغرامة مالية مقدارها ثلاثون ألف ريال، وبالسجن لمدة ستة شهور.
2.
تتعدد الغرامة بتعدد الأشخاص الذين وقعت المخالفة بشأنهم.
3.
يتم مصادرة وسائط النقل البرية في حال تكرار المخالفة، سواء كانت مملوكة للناقل أو المساهم أو المتواطئ معه.
4.
لا تتم المصادرة إلا بحكم قضائي.
5.
التشهير بالمخالف بذكر عقوبة التشهير بنص الحكم على ضوء تعليمات التشهير.
بمعنى أن عقوبة السعودي الذي هرب 18 إثيوبيا تلوح بعد الاطلاع على العقوبات بتغريمه (مائة وثمانين ألف ريال) وسجنه مدة (سنة وستة أشهر) بحسب عدد الأشخاص المجهولين إذا كانت للمرة الأولى مع التشهير بذكر نص الحكم، وجميعنا نطالب بزيادة العقوبة، ولاسيما أننا في وقت كثُرت فيه تعديات الإثيوبيين على المواطنين، وما يسعون له من نشر الجريمة والإخلال بالأمن، وتخويف المواطنين.
يا رجال الأمن استيقظوا جيداً فأنتم عيون الوطن، وعيون المواطن الساهرة، واعتمادنا على الله ثم عليكم، ونفرح ونستبشر بما تتمكنون من القبض عليه، ونطلب منكم عدم التعاطف مع أي مهرب؛ لأن من تعاطف مع مهرب فهو متواطئ معه..! وليس من شيمنا أن نهرب شخصا يضر بالآخرين، وليس من شيم رجال الأمن أن يتهاونوا مع من يعمل على تهريب المجهولين والمتسللين ليضروا بالوطن و بالأبرياء، ولنؤمن حدودنا جميعاً من المتسللين.

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *