تريثت قليلا قبل الكتابة عن هذا الموضوع ليس تهاونا مني او تكاسلا ولكن لم اكن اتوقع يوما ان اجد من يستطيع ان يعبث بأمن أي جزء من بلادي او استقرارها فامننا هو رأسمالنا في هذا الوطن وهو الاساس الذي ننطلق من خلاله نحو التنمية الاقتصادية والعلمية والفكرية وحتى الدينية فلن نستطيع ممارسة شعائرنا الا في جو امن ولن نستطيع العيش في رغد وسعادة الا في وجود الامن الامان .
لكنني بعد ان رأيت الخبر منشورا في الصحف الرسمية ايقنت ان امن بعض القرى والهجر في المنطقة الجنوبية صار في خطر حتى وان ضلت بعض المشاكل فردية ومحدودة الا ان الخطر يضل قائما ما داموا يعيشون في هذه البلاد بطرق غير مشروعة فليس لهم سجلات رسمية ولا بصمات ولا مؤشرات تدل عليهم حين ارتكابهم جرائمهم ووجودهم داخل البلاد هو خطر فادح وجريمة كبرى حتى وان لم يمارسوا اية جريمة فما بالك ان تجرأ بعضهم على السرقة وترويج المخدرات .
لقد كتبنا مرارا عن خطر تواجد الوافدين الرسميين الذي نهبوا اقتصاد البلد وشلوا جزءا كبيرا من حركة التنمية وشغلوا الوظائف المتوسطة والعليا وتفاقمت بسببهم مشكلة الباطلة وتزايدت اعداد العاطلين عن العمل واصبح لدينا الالاف من العاطلين بشهادات عليا فضايقوا المواطن في الشارع وفي كثير من نواحي الحياة واصبحوا يرون اكثر مما يرى الموطن ،
وها هي الحالة الامنية في بعض المناطق الجنوبية تتطور وتزيد عن حدها حتى بلغ السيل الزبى فبعض لقصص التي تروى ان كانت صحيحة، فهي مروعة من خطف وقتل واغتصاب فما لذي يراد لهذه البلاد بخيراتها ومقدراتها ؟؟
ومما لاشك فيه ان حكومتنا الرشيدة تعمل بيد من حديد في حماية كل جزء من اجزاء الوطن ، ولكن يجب على كل مواطن ان يقوم بدوره الصحيح في عدم تهريب المجهولين او تشغيلهم او اسكانهم و لا يجب مشاركة الدولة في مهامها الامنية فدولتنا قادرة على حماية وطننا بطرق منظمة ومدروسة وما يقوم به البعض من القبض على المجهولين فيه خطر كبير عليهم وعلى امن البلاد.
ان من يتحمل مسؤولية وجود هؤلاء المجهولين كل مواطن باع امن وطنه وامن اخيه المواطن على الطرف الاخر بثمن بخس دراهم معدودة والمواطن الذي وفر لهم فرصة العمل والمواطن الذي اشترى ما يبيعون من اسلحة ومخدرات وممنوعات ونحوها .
ان الذي يجب فعله الان هو ان يتم تشديد العقوبة على كل مواطن يتهاون بأمن هذا الوطن من المواطنين فكل اجني على تراب الوطن لم يتمكن من الوصول الى الينا الا بمساعدة مواطن يقبض الثمن سواء ثمن التهريب او ثمن بيع التأشيرة او ثمن التستر فكسب مبلغا من المال مقابل تدمير حياة مواطن اخر ومن باع امن وطنه فلا يستحق العيش فيه وحقا وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه .
التعليقات