السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

وقفات حزينة ومؤلمة – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

وقفات حزينة ومؤلمة – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

الوقفة الأولى: عندما تدخل المسجد لتؤدي حق الله من صلاة وعبادة ودعاء وتواصل مع الله سبحانه وتعالى في خشوع وهدوء ودموع، ثم تجد بعض الأخوة المصلين ممن تشهد لهم بالصلاح والتقوى ولا نزكي على الله أحد من دخولهم المسجد حتى قبل أن يؤدوا تحية المسجد حتى تقام الصلاة وهم يتبادلون الحديث والنكات وفي أمور تتعلق بالعقار، وأمور لا تمت للمسجد بأية صلة وبصوت مرتفع،وإذا قرأوا القرآن يقرأون بصوت مرتفع أيضا، وإن نصحت لهم استهجنوا، وهناك أناس من المصلين يعبثون بمكيفات المسجد، أسأل الله لنا ولهم الهداية والصلاح والتقوى، وأتمنى على الأئمة وخطباء الجمع النصح لهم في لتخفيف وطأة هذا السلوك والذي يتعارض مع قدسية المسجد وقدسية العبادة.

الوقفة الثانية: يتجاوزك أحدهم بسيارته ثم يرمي علبة البيبسي أو كوب الكفي في الشارع، وأهم من ذلك أنه عندما يوقف سيارته في أي موقف يجمع ما في سيارته من نفايات وبقايا طعام، ثم يرمي بها عند كفرات سيارته ويغادر بكل برود،والأشد إيلاما أن أحدهم يأتي بأهله في سيارته الفارهةالى حديقة منسقة ونظيفة ثم يمد سجادته وسفرة الطعام وتتناول العائلة وجبتهم المفضلة، وعندما ينتهون من تناول الوجبة يجمعون أغراضهم ويتحركون على سيارتهم ويتركون بقايا الطعام وما يتبعه من مخلفات مكان جلوسهم لقلة الوعي ، والرقيب يتابع وكأن الموضوع ليس من مسؤولياته، وبكل أسف أغلب عمال البلدية يتجولون وهم يحملون أكياس النفايات خالية تماما وعند إشارات المرورية والتقاطعات، وبعض مسؤولي البلديات من صغار الموظفين السعوديين لا يغادرون كراسيهم ويكتفون بالأجنبي وتقاريره لأنه أكثر حرصا على نظافة الطرق والحدائق، أما منطقة المساجد فهي آخر ما يفكر فيه عمال النظافة، والله المستعان.

الوقفة الثالثة: أشعر بحزن ومرارة عندما تدخل في مجلس أو في الطريق ثم تجد أثنين من الاخوان متقاطعين أو أبناء العم متقاطعين أو ذوي رحم متقاطعين لا يسلم أي منهم على الآخر، وقطيعة الرحم من الكبائر قال الله تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )، و يقول النبي عليه الصلاة والسلام : (لا يدخل الجنة قاطع رحم)، وقال عليه الصلاة والسلام : ( لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)، وفي الحديث الصحيح (تعرض الأعمال على الله كل اثنين وخميس إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول الله دعوا هذين حتى يصطلحا)، والبعض يغالي في القطيعة لأخيه أو عمه أو  خاله أو ذوي رحم ، وأوامر الله ورسوله تؤكد على حرمة قطيعة الرحم  وأنها من الكبائر، والله المستعان.

قبل الختام: اللهم احفظ بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه.                                     

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *