الخميس ١٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ١٢ شوال ١٤٤٦ هـ

اختلفت المطالع أم المطامع !!؟؟ – بقلم الكاتبة أ. قبلة العمري

اختلفت المطالع أم المطامع !!؟؟ – بقلم الكاتبة أ. قبلة العمري

 

كنت أسمع والديّ -رحمه الله -يقول ( ما صاموا به حجوا به)

يقصد : أن اليوم الذي يصوم الناس فيه بداية رمضان سيكون نفسه اليوم الذي يقف الناس فيه بعرفات ..
فمثلا إذا ابتداء رمضان بيوم الجمعة فسيكون يوم عرفة يوم جمعة،،
ولذلك نسمع احيانا مقولة ( عبى حيِّ اليمعة) بمعنى مثل حج الجمعة؛؛ اليمعة ؛ لغة من يقلب الجيم ياءً ، تخفيف لمخرج الجيم المشدد فقط .. وهذا انعكاس من بساطة أهل هذه المنطقة الحبيبة ،
وهذا المثل كذلك هو كناية عن الندرة فيقال فلان يزورنا مثل (حج الجمعة) يعني كل كم سنه مرة… على قولة المغنية ( زوروني كل سنة مره حرام. تنسونا. بالمرة حرام )
ولعلني راقبت كلام والديّ هذا ( ماصاموا به حجوا به) فوجدته موافقاً احياناً ومخالفاً احياناً اخرى .. خاصة في حال إعتماد الرؤية لا إعتماد تأريخ تقويم أم القرى..وقد تساءلت من قبل
لماذا تمير وحوطة سدير..!!؟؟ بينما نحن في عسير لايوجد لدينا مرصد ونحن سكان الجبال الشاهقة وقد نكون الأقرب لرؤية الهلال..!!؟؟؟
و خروجاً من الخلاف السائد حين” يدعيّ كل وصلاً بليلى”
فمن الطبيعي أن يختلف الناس والترأئي وأن تختلف شروط الترائي من مذهب لمذهب ومن بلد لبلد
وعسى ( الله يقدينا للحق والصواب ) كما يدعوا شيباننا !!!
لكن غير الطبيعي أن يشن الشانئون الحملات على دولة الإسلام ومعقله فقط للانتقاص منها .. بل ويجيرون الأخبار المغلوطة والمكذوبة لكي يثبتوا للناس أحقيتهم بالقول السديد.
يظل هناك ايضاً إختلاف في ليلة القدر
فمثلاً إذا صام أهل السعودية يوم السبت
وصام قُطر عربي آخر يوم الأحد وتأخروا عنا في الصيام بيوم
فلا شك أنهم سيقدرون ليلة القدر بخلافنا ..
هكذا نحن نحسب الزمان في الأرض،ولله وملائكته وكتبت القَدر حساب في السماء
يعلم ربنا -جلَّ جلاله -أن البشر يختلفون ويصيبون ويخطئون وقد يتنافسون ويكذبون
فما هو حظي أنا “أمة الله” من ليلة القدر في السعودية ومنها في مصر وماهو حظي من زيادة يوم أو نقصان آخر من أول رمضان أو من آخره.. لي اجتهاديّ وعلى الله الجزاء وحسن الثواب، ( ولن يَتركم أعمالكم ) تختلف المطالع وتختلف المجتمعات وتختلف كذلك الاجتهادات، ولكن حلم الله واسع ومن رحمته الواسعة، أن جعل البشر يدركون هذا الخلاف فلا تتنازع الحكومات في هذا بل كل يأخذ بعلم وبشهادة مؤسسته التي أوكل إليها اثبات رؤية الهلال من عدمه.. يبقى الشراذم هم من يثير الفتن ويدعي الإصلاح ،بينما هم المرجفون في الأرض العابثون فيها،.

يرغبون “في عرض من الدنيآ قليل”.. بينما من يرغب فيما عند الله فإنه يتبع ولا يبتدع ويسمع ويطيع لولي أمره ولا يشكك في ذمم المسلمين ولا يتتبع عثراتهم أو زلاتهم ، ولا يشيع فيهم الكذب والافتراء وتزييف الحقائق.. ويتعين على كل ذي علم وبصيرة أن ينشروا الخير والعلم ويفندوا كل فكرة خاطئة وحقيقة مزيفه وخبر كاذب ويعيدوا كل شيء إلى نصابه لتسلم العقول وليساعد العالِم الجاهل والقوي الضعيف لاتباع النور والهداية للطريق،،
*ومضات ..
( رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا )
(..فلا أقسم برب المشارق والمغارب )
( رب المشرقين ورب المغربين..)

دمتم بخير.

التعليقات

4 تعليقات على "اختلفت المطالع أم المطامع !!؟؟ – بقلم الكاتبة أ. قبلة العمري"

  1. اجدت فأصبت

  2. لايدخل الجنة أحد بعمله ! بل برحمة الله التي وسعت كل شيء ، الناس يجتهدون ، وقد يصيبون او يخطئون !! ويبقى لكل مجتهد نصيب والأعمال بالنيات .
    حسن الظن بالله ، مفتاح كل خير .

  3. ابدعتي وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

  4. مقال رائع 👍

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *