ياعيد … – بقلم الكاتبة أ. قبلة العمري

يالعيد عدنا لك وحنا سالمين
والله يعيدك في عصور العافية

ثم يمرون على البيوت ويسلمون ويهنئون
وخاصة كبير السن والمريض ويسلمون على ذوات الخدور من خلف الباب .. حين كانت لاتوصد الأبواب ولا تغلق ،

يأتي علينا اليوم العيد والناس تزدحم عليها النعم وتتكاثر عليها المباهج ولله الحمد-
وأصبحت العائلة الواحدة تكتفي بذويها ..
في ظل أمن هذه الدولة المباركة الوارف..

ساعود قليلا إلى الوراء
حين كان أبي رحمه الله وجارنا حفظه الله ،لهما عادة سنوية حميدة،حيث تجتمع العائلتين سويا لفطور العيد .. ثم يتناوبون في العشاء يوما عندنا ويوما عند الجار الطيب .. لمدة اربعة أيام،،
ولا أنسى الجدة عندما كانت تدخل علينا وهي ترمل وتصفق ( وتسيدح) في ابتاسامات تعلوا الوجوه وعبارات المزح والفكاهة والمباركة وجميل الدعوات..
وتحمل الجارة الطيبة رحمها الله ( طبق مليء بالتمر الصفري)
وقد جهزت أمي طبق أكبر مليء (بفطير الميفا) وصينية سمن وحماشة ) وبرادا كبيرا للشاي .. من تلك الاواني الصينية التي ارتسمت بالمثلثات الحمراء في لون ابيض أو مثلثات خضراء ونحوه)
لكل زمان دولة ورجال .. ولكل زمان عادات وتقاليد لاتنفك عن سابقتها.. تتطور الحياة يتقدم الناس تبقى البهجة وتبقى الفرحة .. يبقى الشيء الأصيل الأساسي
دين صافي يجمع الناس على قلب رجل واحد..
فيزين الرجل والمرأة منازلهم واطفالهم ويتدثر الكبار والصغار بدثار الايمان اولا
ثم حُباً في احياءِ السنة واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم..
فنسمع التكبيرات والتهاني وطيب الدعوات بالقبول والبركة والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى..

ياعيد عدت العام واليوم عايد
صحيح ابويه مات وابقى عوايد
وابقى جميل الذكريات العظيمه
ياعيد نفرح بك على الاحوال

جاء هذا العيد ولله الحمد وقد لاحت بشائر النصر وتحققت في أمة كنا نعيش معها القلق والألم والحزن.. لكن الله ينصر من ينصره، ويعلي ويؤيد من يتخذه وليا.. فاشرقت دمشق من بعد ظلمة واستقرت الخرطوم من بعد الهزات واخذ لبنان شهقة العودة للحياة..
وفي كل بلد تفاصيل كثيرة،،كانت اعيادا للصابرين المؤمنين .. واخرى كانت على الظالمين وبالا عظيما..

*ومضة
في خريطة الحياةالواقع الذي نعيشه سيكون غداً ذكريات
فلعلنا نُحسن يومنا ليكون ذكرى جميلة بعدنا.

كل عام وأنتم بخير

دمتم بود .