الثلاثاء ٨ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ١٠ شوال ١٤٤٦ هـ

إيَّاك و الراحة ! – بقلم الكاتب ✍️ أ. محمد بن فايز الأسمري

إيَّاك و الراحة ! – بقلم الكاتب ✍️ أ. محمد بن فايز الأسمري

 

يتبادر إلى الذهن أن هذا العنوان غريباً ويحتاج لإعادة نظر !
ولكن الحقيقة أنه كما أن هذا العنوان غريب فإنه ايضاً يمت للحقيقة بصلة وترابط قوي !
ولكن كيف هذا ؟!

الراحة هي مطلب لكل شخص وبالطبع على إختلاف نوعيها وانماطها ؛ فهناك راحة نفسية و راحة جسدية والكل منا يطلبها مجتمعة …. ولكن إياك أن تطلب احدها منفردة فتكون قد وقعت في الفخ فإن طلبت الراحة النفسية وذلك بطلب الركون لإراحة جسدك من التعب والشقاء وكثرة التفكير وأن لا تهتم فكل مطرود ملحوق ومن هذا القبيل …

فسيؤنبك ضميرك وعقلك يوماً ما بأن أضعت كل الفرص المتاحة وإتباع هواك. ولو طلبت الراحة الجسدية وإراحة جسدك من العمل والجهد واللجوء للراحة والدعة فستنقلب عليك أعضاءك عند بداية تقدمك المبكر في السن ولن تستطيع أن تمارس الجهد والعمل من جديد فقد ارحت عضلاتك وقدماك ويداك من العمل حتى افقدتها حركتها الطبيعية والعضلية فتكون بهذا قد اشقيت نفسك وجسدك وجميع عضلاتك واعضائك .

فنصيحتي أن تكون طالباً للراحة النفسية والجسدية معاً وبإعتدال و أسلوب يتناسب مع وضعك وأن تميل إلى القول والمثل الشعبي ( من لم يغبر شاربه ما دسَّمه )

ولا تسرف في أي منهما وأن تعتدل لتنفعك فيما تبقى من سنوات الكَبَر والعد التنازلي وأن تكون طبعاً محافظاً لما بينك وبين الله من مستوى إيماني يتيح لك تتفيذ هذه المعادلة من الراحة النفسية والجسدية .

 .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *