الثلاثاء ٨ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ١٠ شوال ١٤٤٦ هـ

محمد الباكستاني .. يصنع الخناجر والسيوف في النماص منذ 31 عاماً

محمد الباكستاني .. يصنع الخناجر والسيوف في النماص منذ 31 عاماً

صحيفة النماص اليوم :

.

لم يدر في ذهنه يوماً بأنه سيحترف مهنة صناعة الخناجر والسيوف التقليدية التي تعد جزءاً أصيلاً من التراث السعودي، غير أن واقع الأمر فرض نفسه، إذ تخصص محمد رياض المقيم الباكستاني في هذه الصناعة منذ 3 عقود بعدما تعلم أساسيات صناعة المعادن من والده وجده، لتدفعه تلك البدايات المتواضعة إلى السفر لجنوب السعودية من أجل العمل، ليصنع من المعادن الفاخرة والزخارف اليدوية قطعاً فنية تتمتع بالجمال. يستخدم محمد رياض الذي يقيم في النماص حالياً تقنيات متوارثة عبر الأجيال لصناعة قطع فريدة بدءاً من اختيار المواد المناسبة من المعادن والأخشاب مروراً بعملية التشكيل والزخرفة، وصولاً إلى المنتج النهائي الذي يعد تحفة فنية في نظر عملائه، حتى إنه مع مرور الوقت أصبحت الخناجر والسيوف التي يصنعها جزءاً لا يتجزأ من الاحتفالات والمناسبات الكبرى، سواء كانت زفافاً أو احتفالاً وطنياً، إذ يقول عنه أحد زبائنه الخنجر الذي يصنعه أبو رياض ليس مجرد أداة إنه تراث يحمل بين طياته قصصاً وتقاليد قديمة. ويحظى محمد رياض باحترام وتقدير المجتمع المحلي في النماص، إذ أصبح معروفاً باسم أبو رياض وهو لقب يعكس قربه من أهل المنطقة وتقديرهم له يروي أحد كبار السن في النماص بأن أبو رياض أصبح جزءاً من حياتنا اليومية فهو لا يصنع لنا الخناجر والسيوف فقط بل يساهم في إبقاء التراث حياً عبر حرفته، يقول أبو رياض: أنا فخور جداً بأن أكون جزءاً من هذا المجتمع فقد تعلمت الكثير من السعوديين وأشعر أن النماص وطني الثاني. لم تكن رحلة أبو رياض في صناعة الخناجر والسيوف خالية من التحديات مع تغير الزمن وتزايد الاعتماد على الأدوات الحديثة واجه الحرفيون التقليديون مثل أبو رياض صعوبات في الحفاظ على حرفتهم. إلا أن تمسكه بالجودة والإتقان كان السبب الرئيسي في استمرار نجاحه. يقول الحرفة تحتاج إلى صبر وإتقان إنها ليست مجرد عمل يومي بل هي فن وروح تسكن في كل قطعة أصنعها.

.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *