(1)
في ثقافة الغرب “الذي نلعنه صباح مساء” الاستقالة تعني: إعطاء الفرصة للآخرين, من باب التغيير والإصلاح والتجديد وتلافي الأخطاء وكبح التجاوزات,,, أمّا نحن العرب فليس لدينا في قاموس المسؤولين معنى “استقاله” لأنها تعتبر ثقافه دخيله وتغريب لعين وفساد كبير وفتنه تُفرّق الأمّه وتهلك الحرث والنسل “والعياذ بالله من الاستقاله”! لكن الربيع العربي الجديد يبدوا أنه كافر بهذه المعتقدات “يَسحَب المسؤول الفاسد بأذنه من كرسيه!”..
(2)
وزارة الصحة التي نقلت دم ملوث بالإيدز لفتاه فقيره.. من عائله فقيره.. من شعب يعيش على حافز ويُبتز من ساهر,, تعتبر استقالة وزير الصحة خساره للبلد!!.. بينما تلك الفتاه المسكينة في جازان والطفل الكسير في النماص والمهازل في حائل و رابغ وبقيّة المناطق لا تستدعي من وزير الصحة أن يستقيل!! ربما ذلك يعود إلى الحفاظ على ماء وجه معاليه الميت “ضميرياً”! .
(3)
“إلّي إختشوا ماتوا” هذا مثل تركي وقصته أن مجموعه من النساء التركيات في حمام بخار إنهَارَ عليهم, فاللواتي منعهن الحياء ماتوا بداخله, والباقيات خرجوا عاريات خوفاً مِن الموت,, ولم يخطر ببالهم العار الذي سيلحق بهم,, ” أبشركم وزير الصحة خرج من وزارته إلى المستشفى وأعطى رهام الحكمي هديه آيباد ” ولكن هل سَلِم مِن العار؟ أم لم يخطر بباله أصلاً!!.. “إلّي إختشوا ماتوا” .
(4)
مستشفى أو “مجزرة” النماص العام صارم في تطبيق القرارات, منها المرسوم الملكي لمنع التصوير داخل المنشآت الحكومية, حيث يسجن كل مَن يصور المهازل داخل المستشفى ليس لشيء “معاذ الله” !! فقط تطبيقاً للأنظمة,, لكن هل يذكر مستشفى النماص الشاب “عمرو العمري” الذي دخل غرفة العمليات وكان يحتاج إلى عملية مخ وأعصاب فقام بها طبيب باطنية أودى بحياة عمرو وقضى عليه؟! لقد مات عمرو يا مستشفى النماص فهل هناك مرسوم ملكي يُجرّم المجازر الطبية لِنُطبّقه عليكم ونقتص منكم؟! “ضربني وبكى وسبقني واشتكى“!.
(5)
في الدول الغربية يستقيل المسؤول “كائناً مَن كان” إذا حصل خلل بسيط مِن أي موظف تحت إدارته حتى ولو كان صغير “مثلاً فني مختبر”, بينما في مملكة الإنسانية يُصرّح مدير المختبرات الطبية في وزارة الصحة ويقول بعد أن حُقِنت رهام الحكمي بالإيدز ” أنا مالي علاقة توّني متوظف قبل أربعة أشهر” أنا عن نفسي يا جماعة الخير أقول الرجل ماله ذنب!! وهو صادق اصبروا عليه حتى يصير مع رهام الحكمي كم “ألف مواطن” مُصاب بالإيدز ووقتها ما راح تقصر شركة آبل مع وزارة “الكحه”! يا ليتهم “يسحبونه مع أذنه ” ومعه وزير الصحه.. بس مِين يسحبهم؟!…. هِنا المشكلة!.
التعليقات
2 تعليقات على "” اسحبوه مع أذنه ” ومعه وزير الصحه – بقلم م . ناصر آل عثمان العمري"
بارك الله فيك.. البناء يكون من الأساس ( الأسفل ) إلى الأعلى.. أما الترميم ( الإصلاح ) فالعكس!!
محبــك
بدر
بارك الله بك وبقلمك يا ابا عثمان
لك الشكر على انك ممن يؤسس لثقافة النقد الهادف في صحيفة النماص . وياليت يتركز نقدك في المستقبل على السلبيات الواضحة للعيان بين اهل اامنطقة ابتداءا من بني رافع شمالا الى بلسمر جنوبا