صحيفة النماص اليوم – أخبار منطقة عسير :
.
غطت غابات أشجار العرعر منحدرات جبال محمية ريدة، الواقعة في جنوب غرب المملكة ضمن سلسلة جبال السروات، وسط روافد الماء التي تنحدر من أعلى جرف ريدة، وهو جزء من الدرع العربي الذي يتكون من صخور نارية متحركة. واستطاع المصور الضوئي “فارس طيران” توثيق جماليات محمية ريدة، التي تشرف عليها الهيئة السعودية للحياة الفطرية، عبر تقنية التصوير الجوي، حيث صور جماليات الخضرة التي جمعت الماء والجبال، ومنحدرات متعرجة متفاوتة الارتفاعات التي جاورت السحب وتكوينات الضباب، حيث تمتاز هذه المحمية بكثافة غطائها النباتي وتنوعه، وتوجد في أعلى الجرف غابات العرعر، يليها إلى الأسفل أشجار العتم ( الزيتون البري) والطلح وعدة أنواع من الصبار، أما الشعاب فتحتوي على نسبة عالية من التنوع والكثافة في الغطاء النباتي. ومن أهم الحيوانات التي توجد في هذه المنطقة قرد السعدان (البابون) والذئب العربي والثعالب والضبع المخطط والنمس أبيض الذئب والوشق والوبر، وتعتبر هذه المحمية موطناً لتسعة أنواع من الطيور المستوطنة في الجزيرة العربية، أهمها الدراج العربي أحمر الساق، ونقار الخشب العربي، والعقعق العسيري، بالإضافة إلى عدة أنواع ذات أصول شرق إفريقية، مثل أبومعول الرمادي والسد الإفريقي وأبومطرقة والشقراق الإثيوبي وآكل النحل الأخضر الصغير. وفي حديث للمصور “فارس” قال: “كانت مهمة عمل لتصوير المحمية بطلب من مدير محمية ريدة والمشرف على محميتي جزر فرسان وترج، عبدالواحد بن ناصر مسفر، وتعتبر أول زيارة لي للمحمية، فدهشت أول ما شاهدت المناظر الجميلة، خاصة عقبة ريدة التي تتوسط المحمية، بدأت بأخذ لقطات الصور لأكثر من زاوية، لإظهار هذا الجمال الذي تمتاز به عسير” . وأضاف: “يمتاز التصوير الجوي في سرعة وسهولة تنقل المشهد الذي لا يستطيع الناس مشاهدته، ومن زوايا مختلفة، فكلما زاد الارتفاع تغيرت الأشكال عما هي عليه من الأرض، وقد تصبح المزارع بأشكال هندسية بديعة”. وأردف فارس “بالنسبة لاختيار المكان، دائماً الجميلة منها هي من تجذب المصور، وهنا يبدأ في اختيار الزاوية المناسبة، والوقت المناسب للتصوير، والذي يجعل للإبداع مكانا ومخرجات”.
.
التعليقات