“المعملة” سهول بلّسمر – بقلم الكاتب أ. ظافر بن الهيــــال الاحمري

.
دائما في كل زمان ومكان يبقى التاريخ حياً إذا تم الإهتمام والاعتناء به وبكافة شواهده وأصول تفاصيله .. ويندمر بفعل عوامل الوقت إذا تم تجاهله .. وبما أن “قرية المعملة” الأثرية إحدى قرى آل حمامة الواقعة ‬⁩شمال منطقة ⁧‫عسير‬⁩ والتي جسدت بموقعها إرث تاريخي وثقافي تميز بالحصون الأثرية الجميلة الفريدة في عمارتها قبل أكثر من 300 عام التى طرزت تراث عمراني شامخ .. والذي يبين لنا عظمة الآباء والأجداد الذين تركوا لنا إرثاً حضارياً يمثل تجاربهم في حياتهم اليومية.

واحتضنت هذه القرية أيضا “مسجد مجول” التاريخي المتميز في بنائه وتفضيله كأول منارة علمية بالقرية ( مدرسة الكتاتيب ) لتعليم أبناء القرية قديماً القراءة والكتابة وتعاليم الدين .. حيث كان تلاميذ الكتاتيب في تلك الحقبة ينشدون عند انتهاء يومهم الدراسي :

الحمد لله الــذي يحمـــدا
حمدا كثيرا ليس يحصى عداده
علمنا معلماً ماقصــــرا
وِرْدُنا في سورة ومحشـــــرا
حتى قرينا مثله كما قـرا
غفر الله لنــا ولمــــــعلمنــا
والمتعلم بين أيديه
ولوالدينا مــع والديــــــــه
والفاتحة يا سامعين
آمين يــارب العالميــــــــن

وأشتهرت قرية “المعملة” قديماً بإنتاج التمور ذات المذاق الرائع .. ومن ما يميز هذه القرية أيضا وفرة المياه وتنوع ثمار محاصيلها الزراعية .. وبهذا التميز اصبحت “المعملة” وجهة كل زائر بأمل أن تلقى الدعم والإهتمام من الجهات ذات العلاقة ..!؟.