.
المخدرات أصبحت أكبر تحد لرجال الأمن بكل أطيافهم وعلى رأس القائمة رجال مكافحة المخدرات الأبطال البواسل والذين يتصدّون للمهربين والمروجين والمتعاطين بكل حزم وقوة وتضحية بالتضافر مع رجال الأمن في وزارة الداخلية وكل أجهزة الدولة، لأن المستهدف شباب وشابات الوطن، وكان الله في عونهم فالمملكة عبارة عن قارة حدودها تتجاوز (7171) كم، وبمساحة تتجاوز( 2,149,680) كم2، و 13 منفذا مع الدول المجاورة، بالإضافة الى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وميناء جده الإسلامي..
وهذه المنافذ والموانئ تشكل عبئا على رجال الجمارك وحرس الحدود ورجال المخدرات، وكلهم عيون ساهرة لا تنام للحفاظ على أمن الوطن وسلامته من خطر المهربين والمتسللين والمخدرات وكل ما يعكر أمن الوطن وسلامة المواطن. وهناك من يحمّل الأسرة تعريض ابناءهم لخطر المخدرات والوقوع في شرك المروجين والمتعاطين والمدمنين والتعاون معهم من باب التهديد، والحقيقة ليست الأسرة من تتحمل المسؤولية لوحدها ولكن هناك جهات تتحمل المسؤولية مناصفة مع الأسرة وأهمها المدارس والجامعات والكليات، والمجتمع له دور في تفشي هذه الظاهرة الخطيرة في عدم التعاون مع الأسرة والجهات المعنية والإبلاغ عن سلوك هؤلاء الشباب للجهات ذات العلاقة مباشرة؛ لحمايتهم والإيقاع بالمروجين فهم الأخطر لاحتوائهم والحد من خطورتهم..
وهناك جهات هامة لها دور كبير في صلاح المجتمع ومحاربة هذه الظاهرة التي بدأت تجتاح الوطن إنها المساجد والأئمة وخطباء الجمع للتنبيه والتحذير والنصح والتوجيه في كل جمعة دون كلل أو ملل لأن الأمر خطير، وما حدث قبل أيام من اعتداء على رب أسرة بريئة بدم بارد بقتله أمام داره ثم لم يكتفِ هذا المتعاطي بقتل رب الأسرة المكلومة بل تعدى الى قتل زوجته وأم أطفاله، والأطفال يتباكون ولا يد رون عن المصاب الجلل الذي حل بهم من جار متعاط للمخدرات كانوا يحسبونه مصدر أمن وحماية، إن هذه المخدرات خطر على كل أفراد المجتمع. المطلوب والمأمول التعاون بين الأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع لكبح جماح هذا الخطر الذي يتهدد شباب وشابات الوطن ويتعدى الى إيجاد حالة من الخوف داخل الأسر والمجتمع، والله المستعان.
للحد من خطورة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع بكل أطيافه وأبناء الوطن الوقوف صفا واحدا مع رجال أمننا البواسل للحد من خطورة ظاهرة المخدرات التي بدأت تهدد أمن المواطن وتقض مضجعه. وما يصدر في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي من بلاغات من وزارة الداخلية يوميا عن عدد المقبوض عليهم من مهربي ومروجي ومتعاطي المخدرات في كل مناطق المملكة من خلال المنافذ البرية والبحرية والجوية يقض المضاجع، ولكنه يؤكد بإذن الله قدرة وزارة الداخلية ورجل الأمن للتصدي لكل هؤلاء المفسدين في الأرض مهما كانت حيلهم ونشاطهم المدعوم من بعض دول الجوار، ولكنه يعد مؤشر خطير عن استهداف المملكة..
والواجب يحتم علينا كمواطنين أن نكون رجل الأمن الأول لمحاربة هؤلاء المفسدين والتصدي لهم ودعم جهود رجال أمننا البوا سل بكل حزم وقوة ،والابلاغ الفوري عن كل مشتبه، وتحديد الزمان والمكان لقطع دابر هؤلاء المفسدين ومن يدعمهم ويد الله مع الجماعة، ويتوجب على الجامعات والمعاهد والكليات والمدارس وخطباء المساجد أن يضعوا خطر المخدرات في قائمة اهتماماتهم. قبل الختام: حفظ الله بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه، ومن خطر هذه المخدرات التي بدأت تهدد شباب الوطن وأمل المستقبل، والله المستعان.
.
التعليقات