الخميس ١٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ١٢ شوال ١٤٤٦ هـ

الرُّكام الإعلامي! – بقلم الكاتب أ. محمد آل مخزوم

الرُّكام الإعلامي! – بقلم الكاتب أ. محمد آل مخزوم

.

الإعلام بكافة قنواته هو الركيزة الأساس في نقل المعلومات والمنجزات للمتلقي، لا سيما في هذا العصر الذي تنتقل فيه المعلومات بلمح البصر عبر وسائل التواصل المتعددة، فالإعلام السياحي الرسمي يكاد يكون غائباً في الوقت الحاضر في نقل الصورة الحقيقية للمناطق السياحية التي تزخر بها مناطق الاصطياف (الباحة- أبها- الطائف- جازان)، ناهيك عن الآثار التي تكتنزها هذه المناطق.

في الماضي – أي قبل أربعة عقود ويزيد – نذكر بعض البرامج التي بقيت في الذاكرة حتى اليوم كبرنامج (ربوع بلادي) من إعداد الإعلامي المتميز في الصوت والأداء – خالد زارع – رحمه الله، فقد كانت عدسة الإعلام تجول كل المدن بكافة المناطق للتعريف بجغرافيتها وتاريخها والخدمات الحكومية المُقدَّمة للمواطنين في تلك الحقبة الزمنية.

يبدو أن الإعلام الرسمي في الوقت الحاضر لم يستثمر كل ما لديه من إمكانات تقنية في عرض وإبراز الإنجازات الوطنية، ولا يزال المواطن والمقيم يبحث عن المعلومات وسط الركام الإعلامي غير الرسمي الذي تزخر به كافة القنوات الإعلامية دون وجود جهة رسمية تنقل الأحداث بشكل متسارع وله مصداقية.

ليس هذا فحسب، بل حتى الإعلام لم يصل للمستوى المأمول سواءً في النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية والفكرية والإعداد للبرامج بشكل رفيع المستوى، فقد غابت قامات إعلامية عن الساحة لم تُعوَّض حتى اليوم، وهو ما يستدعي إيلاء البرامج الإعلامية المزيد من الاهتمام.

كافة الدوائر الحكومية بلا استثناء لديها قسم للإعلام ومتحدث إعلامي رُبَّما يقضي في تلك الدائرة عقوداً زمنية دون أن يُشير لمنجزات دائرته، قد تأتي المعلومة ويتم نشرها من خارج نطاق الدائرة، إذ يستطيع من يمتلك مهارة التصوير والنشر تمرير تلك المعلومات إلى الجمهور بشكل متسارع مع جودة في المحتوى وبصورة مجانية.

ختاماً: آن الأوان استثمار وزارة الإعلام للتقنيات الحديثة بالتعاون وتوحيد الجهود مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عبر تشكيل فريق إعلامي متخصص ينقل الخبر للجمهور بصورة أكثر احترافية يستقبل المعلومات من الأذرع الإعلامية في كافة الدوائر الحكومية لنقلها للجمهور المستفيد بشكل سريع له مصداقية كونه صادر عن جهات رسمية معتبرة دون قبول ما تبثه باقي القنوات الإعلامية التي تَتَّسم بالركام الإعلامي.

.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *