شخصية في سطور .. الشيخ ظافر بن منصور آل الشيخ القشيري

السيرة العملية :

– عين معلماً في متوسطة الخبر النموذجية في 2/ 6/ 1386هـ 
– انتقل إلى مكة المكرمة وعمل مدرساً للغة العربية لمدة 4 سنوات
– انتقل إلى متوسطة النماص وعمل معلماً بها
– نقل مديراً لثانوية النماص ومعهد إعداد المعلمين حتى منتصف عام 1391هـ  حيث تم فصل معهد إعداد المعلمين بالنماص عن الثانوية.
– عين مديراً لمعهد إعداد المعلمين بالنماص من منتصف عام 1391هـ الى ان أغلق المعهد بعد الإكتفاء الذاتي من المعلمين في عام 1409هـ
– عين مديراً لمتوسطة النماص حتى تقاعد في 1/ 7/ 1419هـ
– عين شيخاً لقبيلة بني قشير بموجب الامر رقم 48/ 60333 وتاريخ 3/ 7/ 1426هـ بعد وفاة والده الشيخ منصور بن عبدالله”رحمه الله”    – استمر شيخاً إلى أن توفي في 8/ 6/ 1444هـ رحمه الله رحمة واسعه.

أخلاقه وصفاته :

– كان رحمه الله يتميز بخلق وتواضع كبير قلما تشاهده في غيره رغم مكانته العلمية والعملية والقبلية، وكان وسيع المعرفه بليغ الحديث، ودائماً يحث على التمسك بالدين والخلق الحسن، ويوصي بالحفاظ على الأمن وطاعة ولاة الأمر ويدعو لهم في كل مواقفه، ويذكر كيف كان يعيش الأجداد في عدم الأمن وكيف نعيش الآن.. وغيرها لا تحصى.

– يعد الشيخ ظافر بن منصور من أعلام بني شهر ورجال الحجر..
– كان صاحب يدٍ بيضاء في العطاء والصدقة الخفية بعيداً عن أي مظهر من مظاهر الظهور الإعلامي أو الذي يوصل إلى الرياء.

– كان يسعى دائماً في الإصلاح وفي التمسك بمكارم الأخلاق متمسكاً باللغة العربية وقواعدها ويحث على التحدث بها.
– ينصت الجميع له إذا تكلم وهو كذلك ينصت للمتكلم

– كان بليغاً عارفاً بتاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية ودائماً يربط في حديثه بين ما قبل التوحيد وكيفية الحياة وصعوبتها وما بعد توحيد المملكة العربية السعودية وكيف تحولت الحياة المجتمعية.

مشاركاته المجتمعية :

شارك في احتفال المنطقه ومحافظة النماص في استقبال الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما زار النماص وهو ولي العهد – رحمه الله – وحصل على شهادة تقدير لجهوده الواضحة في الاحتفال.. كما شارك في عدة محافل مجتمعية في المنطقة بدوره شيخ للقبيلة، وفي عدة وفود لبني شهر مجتمعية مختلفه حسب الطلب او الهدف الاجتماعي .

في أواخر عام 1443هـ اشتد عليه المرض وسافر إلى الرياض للعلاج، وفي هذه الشده تبين ظهور مشاعر أفراد القبيلة، ومن عرف هذا الشيخ الجليل من طلابه السابقين وغيرهم كثير لم تتوقف الإتصالات والسؤال عن الشيخ والدعاء له من كثيراً من الناس – لا اعرفهم –

وعند عودته بعد رحلته العلاجية والتنوية عن هذه العودة في “تويتر” توالت البشائر بعودته، وأقبلت الوفود للسلام عليه من مشايخ القبائل ومن أعيانهم وأفرادهم، وطلابه السابقين وأخص دفعة عام 1399 من خريجي معهد إعداد المعلمين ومن مسؤلي الدوائر الحكومية في النماص..  وكلفت حينها من قبل أعيان القبيلة بإعداد وليمة تكريماً للشيخ وإحتفاء بعودته وسلامته،

وعجبت من تسابق الأفراد للمساعدة وحب المشاركة، ولمست فيهم الصدق والإخلاص، وتم تبليغ الشيخ بنية الجميع عمل هذه المناسبه وحاول الإعتذار وبالإصرار من قبل الجميع وافق وأوصاني بعدم الإسراف والتبذير وأن أعمل على قدر الحاجة والا نكلف على أحد لا يرغب في المشاركة ومراعاة حالة الناس المادية والا نلزمهم بشى في التكلفة وعملت المناسبة

وكان الجميع فرح كثير بحضور الشيخ وتواجده معنا في موقع المناسبة، وقوبل بكل حب وإخلاص وقدمت له الهدايا التي تعبر عن شعور الجميع بسلامته، والقى كلمة احسست انها الوداع للقبيلة وأن أجله اقترب.. وبعدها بدأ التعب عليه يزداد، وكانت له مراجعات مستمرة إلى ان اخذ الله وداعته.. رحم الله الشيخ ظافر بن منصور رحمة واسعة.

من مواقفي مع شيخي وعمي ظافر بن منصور موقف لا ينسى فيه من التوجيه والتعليم والحرص على الاعتماد على النفس والتشجيع الكثير من الحكم وهو في احدى المناسبات الصيفية للجماعة حيث أقيم عدة مهرجانات تحت إشرافه وكان المهرجان الثاني سوف يحضر مدير التعليم الاستاذ ظافر بن حبيب الحفل الختامي وكلفت ان ألقى كلمة اللجنة المنظمة وأردت ان يراجع كلمتى قبل الحفل وطلبت منه المراجعة لإسترشد بتوجيهه فقال لا أراجع عليك، ولكن لا تنصب المرفوع ولا ترفع المنصوب، وقل ما تشاء بعدها… واستفدت من هذا التوجيه الأبوي والتربوي الكثير والكثير جداً.

كلمة الشيخ / ظافر بن منصور – رحمه الله – بمناسبة تكريمه، وفرحه بعودته من رحلته العلاجية ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخواني وآبائي وأبنائي.. رؤيتكم وشوفتكم والتمتع برؤية هذه الوجيه تساوي الحياة من الموت . فلاشيء عندي أغلى من ذلك . فأسأل الله الذي لا إله الا هو أن يحفظكم جميعاً وأن يجمع لكم بين خير الدنيا والأخرة وأن يأخذ بأيديكم إلى كل خير وأن يجمع كلمتكم على الخير والصواب..

وأن يستل سخائن الغضب والحقد من نفوسكم جميعاً وأن يجعلكم قوة متحابين متقاربين متعاونين لأن هذه الدنيا مهما طالت للإنسان فأجلها قريب ومداها قصير لاينفع فيها إلا العمل الصالح، ومن الأعمال الصالحة أن تكون صحبتك وعلاقتك بأخيك المسلم سليمة طيبة تحب له ماتحبه لنفسك وتبغض له ما تبغضه لنفسك …

فأسأل الله الذي لا اله الاهو الا يترك حالة ولا مسألة ولا معرفة ولا عنوان في الخير في الدنيا والأخرة إلا هداكم اليه والبسكم إياه وجمعكم عليه . وخيرا وصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

مشاركة بعض من الجماعة في هذه السيرة ..

طلبت من الشيخ عبدالرحمن بن باحص أحد كبار الجماعة وكان يلازم الشيخ كثيراً.. ان يقول شيء مختصر عن الشيخ ظافر بن منصور – رحمة الله – فقال : بسم الله والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. أما بعد فعندما نتحدث عن الشيخ ظافر بن منصور – رحمه الله – فمهما تحدثنا فلن نوفيه حقه في الثناء.. أبو عبدالله من أوفاء الرجال وأصدقهم وأخلصهم ( كريم – جواد – فصيح اللسان – لين الجانب ) وكلنا نعرف هذه الصفات فيه إذا تحدث أبهر الجميع بوافر المعرفة وفصاحة اللسان حتى أنك تتمنى أن يطول حديثه لما تجد من فوائد ومتعة في حديثه. فيه جوانب لا يعرفها البعض وهي انه سخي المال فمنها ماظهر ومنها ما خفي وكان ينوب عن الجماعة فيما يخص قطات القبائل المالية لمن يتحدث بأسمهم في الجهات المختصة مبالغ تزيد عن 10 الاف تزيد وتنقص، ولم يخبر بها أحد ولم يسمح لنا بمشاركته فيها، وأيضاً ضيوف القبيلة حيث يتحمل مصاريفها كاملة. كان حريصاً على ما يخدم القبيلة وكان أيضاً حليماً على من يجهل عليه وحريص على وحدة الكلمة وحذرا جداً ممن يضن انه يشق على صف القبيلة أو أحد أفراد القبيلة كان محباً للقبيلة وأهلها.. على العموم الكلام لا يوفيه حقه – رحمه الله – رحمةً واسعة وجمعنا به ووالدينا في مستقر رحمته وعوضنا فيه خيراً، وبارك لنا في أخيه الشيخ عبدالرحمن فهو أهل للثقة، وبإذن الله نرى ما يسرنا ويسعدنا بمساعدة وبمؤازرة الجميع.

وكذلك طلبت من الشيخ علي بن وقاد القشيري خطيب جامع البزواء .. 

فقال : رحمك الله تعالى شيخنا الفاضل الشيخ ظافر بن منصور، وغفر لك وجعل قبرك روضة من رياض الجنة فلقد كنت علماً ومناراً أنار الله قبرك وجمعنا بك في الفردوس الأعلى من الجنة فلقد عجزت النساء أن تلد مثلك، وفي كل خير.. ولكن..

إن في العين لدمعة
وإن في القلب للوعة
وإن في الحلق لغصة

أسأل الله تعالى أن يجزيك خير ما جزى به شيخاً عن قبيلته
وخير ما جزى به معلماً عن طلبته
وخير ما جزى به رئيساً عن مرؤوسيه
إنه سميع مجيب

لي مع شيخنا مواقف مشرقة.. فكنت كثيراً ما أستشيره بشأن بعض الألفاظ اللغوية من حيث قوتها البلاغية
ويشهد الله أنني كنت من أسعد الناس حينما أصعد على المنبر وأنظر فإذا به في الصف الثاني ينظر إلي طيلة الخطبتين وقد أرعى لي سمعه وأوعى لي قلبه، وإن له لهيبة متميزاً بقوته الشخصية، ولين الجانب وحسن الكلام من غير تكلف..

أواه من لي يا رحيم بمثلكم .. يسد مني ما تهدم وانكسر
من لي بمثلك حين ألْحنُ مخطئاً .. فتظل تؤمئُ عند لفظٍ منكسر
فأنا أبدلَه وأعمدُ جاهداً .. حتى أرى ورأيت وجهك قد أَسرّ

وكذلك طلبت من العميد متقاعد الدكتور ظافر بن عزيز القشيري ..

فقال في يوم الخميس 12/ 6/ 1444هـ كنت في طريق العودة من عزاء الشيخ ظافر بن منصور القشيري شيخ قبيلة بني قشير “رحمه الله” رحمة واسعة، وبينما نحن بين السماء والأرض وعلى متن طائرة ناس تذكرت غياب أحبابنا عنا من أب وأخ وقريب وصديق فجادت القريحة ببعض أبيات أثناء الرحلة وأكملتها بعدما وصلنا الدمام، وقد يراها متذوقي الشعر الفصيح ركيكة لكنّ عزائي أنني لست بشاعر وأنني نثرت فيها صادق المشاعر، وقد قلت فيها:

تعَاقبَ اَلْفَقْدُ وَاشْتَدَّتْ رَزَايَاَهُ .. أَوَاهُ مَا أَثْقَلَ اَلْأَحْزَان أَوَاهُ !
مَا إِنْ أَفَقْنَا وَوَارَيْنَا أَحَبَّتْنَا .. إِلَّا وَسَهْمُ اَلْمَنَايَا هَزَّ مَرْمَاهُ
فِي كُلِّ يَوْمِ وَدَاعِ اَلْحَقِّ يُخْبِرُنَا .. فُلَانُ مِنْكُمْ وَسَهْمُ اَلْمَوْتِ أَرْدَاهُ
غَابَ اَلَّذِي كَانَ طَوْداً بَيْنَ أَظْهَرِنَا .. عَزُّ اَللِّقَاءِ وَمَا يَوْمًا نَسِينَاهُ
إِنَّ مَرَّ طَيْفُ أَبِي فَالدَّمْعُ يَغْلِبُنَا .. فِي اَلْخَدِّ شَقَّ أَخَادِيدَ لِمَجْرَاهُ
هَذَا أَخِي وَشَقِيقُ اَلرُّوحِ غَادَرْنَا .. قَدْ اِسْتَجَابَ لِدَاعٍ حِين نَادَاهُ
وخَيَّمَ اَللَّيْلُ حَتَّى قَالَ قَائِلُنَا .. عَقْدَانِ وَالصُّبْحُ مَا عُدْنَا رَأَيْنَاهُ
ثُمَّ انْثَنَى اَلْمَوْتُ فِي سِرٍّ وَبَاغَتَنَا .. وَحَدَّثَ اَلشَّيْخَ عَنْ أَمْرٍ وَأَخْفَاهُ
سَارَ بِهِ اَلْمَوْتُ لَمْ يَلْوِيْ عَلَى أَحَدٍ .. وَالنَّاسُ فِي دَهْشَةِ وَاللَّحْدُ وَارَاهُ
فِرَاقُ ظَافِر بِنْ مَنْصُور أَلْبَسَنَا .. ثَوْبًا مِنْ اَلْحُزْنِ ما يَوْمًا لَبِسْنَاهُ
بَنُو قَشِيرٍ نَعَتْ شَيْخًا وَحُقَّ لَهَا .. أَنْ تَفَقَّدَ اَلشَّيْخَ.. أَوَاهٍ لَفُقَدَاَهُ
أَبْكَى اَلرِّجَالَ وَأَبْكَى كُلَّ مُحَصَّنَةٍ .. وَادِي رُنَامَةَ مَوْتُ اَلشَّيْخِ أَبْكَاهُ
إِذَا تَحَدَّثَ عَمَّ اَلصَّمْتُ فِي أَدَبٍ .. يَخْتَارُ مِنْ أَحْسَنِ اَلْأَلْفَاظِ مَعْنَاهُ
تَأْتِي اَلْفَصَاحَةُ إِذْعَانًا لِهَيْبَتِهِ .. يطَوْعُ اَلشِّعْرَ حَتَّى طَابَ مَجَّنَاهُ
كُلُّ اَلْمَشَايِخِ طُلَّابًا بِحَضْرَتِهِ .. إِنَّ حَدَّثَ اَلْقَوْمَ كُلٌّ فَاغِراً فَاهُ
كَمْ ذَاتِ بَيْنٍ سَعَى فِيهَا وَأَصْلَحَهَا .. هذا ظلومٌ وذاكَ ابْليسُ أَغْوَاهُ
أَدْعُو اَلْإِلَهَ بِأَنْ يَجْبْرْ مُصِيبَتَنَا .. فِي اَلشَّيْخِ ظَافِرَ إِنَّ اَلْجَابِرَ اَللهُ
رَبَّاهُ وَاغْفِرْ لَمِنْ عَنَّا قَدْ اِرْتَحَلُوا .. وَاجْعَلْ لَهُمْ مِنْ نَعِيمِ اَلْخُلْدِ أَعْلَاهُ
ثُمَّ اَلصَّلَاةُ كغيثٍ كُلَّمَا ذَرَفَتْ .. بِالدَّمْعِ مِنْ فَقْدَ اَلْأَحْبَابَ عَيْنَاهُ
عَلَى رَسُولِ اَلْهُدَى دَوْمًا وَبَلِّغَهُ .. مِنَّا اَلسَّلَام فَتِلْكَ إِحْدَى وصايَاهُ

مشاركة من بعض طلابه : ( فايزبن غرمان الشهري – الظهارة بلحصين )

بسم الله الرحمن الرحيم .. نبذة عن بعض صفات وميزات الشيخ ظافر بن منصور القشيري “رحمه الله” عرفنا هذا الشيخ منذ القدم صدوقا في أقواله حازماً في أفعاله ذا أخلاق فاضلة وخيال واسع وحكمة رزينة.. دائما بشوشا إن تكلم بكلاماً مفيداً يتمنى المستمع الا يتوقف لما يسمعه من قوة المعاني وسجع الكلمات.. كلامه فائدة وصمته حكمة رحيم مع طلابه متواضع يحسب كل طلاب المعهد زملاء حريص على مصلحتهم ومستقبلهم حتى انه كان يمر على الطلاب المغتربين في سكنهم ليصحيهم من النوم للدوام ويقول لهم كلمته المشهورة (( أنتم شباب المستقبل وأباؤكم يبنون عليكم أمالاً فلا تخيبوهم )) ومهما أكتب عن هذا الشيخ فلن أوفيه حقه.. ومن المواقف التي حصلت لي شخصياً معه – رحمه الله – هذه المواقف..

الموقف الأول .. عندما سجلت في معهد إعداد المعلمين عام 1396هـ وكان يوم اختبارالمقابلة الشخصية وكان هناك لجنة من جميع التخصصات قابلني عند باب اللجنة وكانت بنيتي صغيرة فنظر لي مبتسماً وقال يابني أنت صغير فقلت المرء بأصغريه قلبه ولسانه فوضع يده على كتفي وقال أحسنت يابني وأدخلني اللجنة واختبرني هو وقال اقرأ ماتيسر من القرآن فقرأت سورة النصر فقال هل تعرف سبب نزول هذه السورة قلت عندما نزلت هذه السورة بكى أبوبكرالصديق رضي الله عنه وعرف انه قرب أجل الرسول صل الله عليه وسلم فهذه السورة نزلت إذاناً بأجل الرسول صل الله عليه وسلم. فقام رحمه الله من على الكرسي وشكرني أمام اللجنة وقال صحيح المرء بأصغريه قلبه ولسانه بورك فيك يابني واكتفى بهذا السؤال – رحمه الله – رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة.

الموقف الثاني.. عندما سمعت أنا وبعض زملائي دفعة 99 عن مرضه ومجيئه من الرياض قمنا بترتيب زيارة له وتقديم عزيمة له ولكن كان وضعه الصحي صعب والزملاء كثيرون فقرروا جميعاً ذهاب مجموعة يمثلون الدفعة جميعاً للسلام عليه وتقديم عزيمة له ولجماعته.. ووصلنا لشيخنا ومعلمنا، وكان في استقبالنا قبيلته واعتذر من الضيفة لظروفه الصحية وقدموا لنا قبيلته عزيمة واعتذرنا منها، وكان لهم رغبةً شديدة في إكرامنا ثم القيت قصيدة في هذا المربي الفاضل والشيخ الجليل نالت استحسان الجميع..

قصيدة عند زيارة بن منصور .. يالله انا نطلب الواحد المعبود 
ان يعز الدين وان يحفظ آل سعود .. وانه ينصر جيشنا ذا على الحدود 
بعدها سلام يالشيخ بن منصور .. شيخ شمل وشيخ علمٍ وهو مشهور 
محزمك صبيان عابس صلاب الشور .. وانت مقدام علم واضح له نور
لك معزة في البداوة وفي الحضور .. يابوعبدالله فجينا مسلمين 
حنّ نمثل دفعة التسعة أوتسعين.. نحمدالله بالسلامة وشوف العين 
باسمهم جينا نسلم وعزامين .. نطلبك بوجيهنا لاتقل بعدين 
لنا مديونين لازم نرد الدين .. لك علينا فضل مايُنسى سنين 
انت من حببتنا مهنة التعليم .. كنت مثل الوالد الحاني الرحيم 
ترحم المحتاج وتساعد اليتيم .. انت من يستاهل الشكر والتكريم 
جعل ربي يكرمك في نعيم الجنة .. مع رسول الله خير المعلمين 

الموقف الثالث.. عندما سمعنا بوفاته – رحمه الله – خيم الحزن على كل من يعرفه من طلابه الذين تتلمذوا على يده وغيرهم من جميع القبائل، وحضر مجموعة من الزملاء لإداء واجب العزاء لقبيلته وأقاربه ثم سجلت قصيدة رثاء في هذا الشيخ الجليل لما نكن له في نفوسنا من معزة وتقدير وارسلتها لطلابه وإن كان رحل عنا فلا زال ذكره منقوشا في قلوبنا لن يمحوه الزمن “رحمه الله”، وهذا نص القصيده..

قصيدة رثاء في الشيخ ظافر بن منصور ..

يالله ياذا خلق خلقه وعنده جميع ارزاقهم .. مامنه دابة في الارض وفي السماء تخفى عليه 
يعلم السروالجهرا ويعلم بماتخفي الصدور .. خلق الموت سبحانه نهاية جميع الكاينات 
حن برحمتك يارحمن رحمتك وسعت كل شيء  .. يوم جانا الخبرليلة الاحد موت شيخ ابني قشير 
شيخ علم وشيخ المعرفة والتواضع للجميع .. الله يحسن عزأ اولاده ولحفاد واخوانه وربعه 
والله يحسن عزأ صبيان عابس صغيرٍ والكبير .. والله يحسن عزا إرجال الحجر حاضرٍ والغايبي 
والله يحسن عزأ التعليم في فقد ذا الشيخ الجليل  .. كل من يعرفه يبكي ويدعي ويترحم عليه 
الله كم من عيونٍ بعدك ابكيتها ياشيخنا  .. والله كم من قلوب تعرفه والحزن خيم عليها 
من تلاميذه اللي كان له فضل في تعليمهم .. الله يجزاه خيرويضاعف اجره ويعلي منزله 
يالله ارحمه واغفر له وعوضه جنات النعيم  .. وإنالله وانا ليك ياربنا مالراجعون 

وهذه قصيدة أخرى رثاء من احد طلابه.. الشاعر الكبير أ. مرضي العمري..

انا لله الذي يجري القدر واليه راجعون .. لا اعتراض على القضا واللي كتبه وقدره سبحانه
يالله يا معبود تلهمنا الصبر واجبر قلوبنا .. كم فقدنا من رجال وكم عرفنا في الحياة الدنيا
كلهم غالين لكن يا غلاة وفقد بن منصور .. الحزن كبر الجبال على فراق الشيخ بو عبدالله
شيخ دين وشيخ علم وشيخ في مقدم قبايله .. من عرف ظافر وسمع بموت ظافر عارفين شعوره
كنه اللي فاقدٍ خوه الشقيق وفاقد ابن عم .. الله يا حبه ويا حرصه ويا خوفه على طلابه
كان ابونا كلنا واستاذنا قبل اربعين عام .. ‏ما هو مجرد مدير على الوظيفة عينته الدوله
‏نقش اسمه في القلوب وعهد طول العمر ما ننساه .. ‏إن بغينا نوصف اللي نادراتٍ في الرجال أوصافه
‏يا شموخ الذات يا كبر التواضع في ثياب انسان ‏.. يالله ان تحسن عزانا فيه من الطائف إلى دار أبها
‏ولذويه وربعه ابن قشير ولدعوى بني شهر .. يالله ان تعفو عنه وان تمحو الزله وتغفر ذنبه
واجعل له في جنة الفردوس ميعادٍ ومنزله

وهذه بعض تعليقات طلابه يوم نزلت خبر مرض الشيخ ظافر في “تويتر”