السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

إلى من يهمه الأمر – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

إلى من يهمه الأمر – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

وزارة الصحة : تنظيم الزي الرسمي في مواقع العمل في وزارة الصحة يعد نقلة في ضبط إيقاع وثقافة العمل الرسمي ليس على مستوى وزارة الصحة ولكن على مستوى مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية لكي يكون هناك مظهرا حضاريا وهوية وطنية وفقا للرؤيا المباركة 2030، إن ضبط الزي الرسمي يضبط جوهر المهنة ويعيد للعمل هيبته وأهميته حتى يمارس الجميع عملهم في بيئة منضبطة بكفاءة وحرفية عالية..

ومتى ما كان المظهر والزي الرسمي منضبط فإنه يعطى الأفراد والمجموعات جرعات من الثقة في بيئة العمل ويرفع من كفاءة الأداء. إن ما أقدمت عليه وزارة الصحة من تنظيم الزي الرسمي في مواقع العمل يعد واجهة مشرقة للآخرين ومثالا يحتذى به، ويمنح بيئة العمل الثقة في جودة الأداء وإقناع المتلقي بالرضى، ويمنح الطمأنينة والثقة لكل رواد بيئة العمل في وزارة الصحة وكل مؤسسات الدولة.. إنني كمواطن أرفع الراية البيضاء لوزارة الصحة وأبارك جهودهم ونجاحاتهم في الرعاية الطبية والسلامة الدائمة للجميع.

وزارة التعليم : وزارة التعليم خطت خطوات موفقة لرفع قدرات الطلاب ومهاراتهم وحسنت المناهج وفقا لمقتضيات استراتيجية التحول المباركة، وأتمنى أن يكون هناك قرارا يوازي قرار وزارة الصحة في وقف ظاهرة القزع التي بدأت تجتاح الشباب وهم على مقاعد الدراسة، أما اذا تخطوا مراحل الدراسة الأساسية ( ابتدائي ومتوسط وثانوي) فقد تجاوزوا مرحلة التأسيس، وهناك موضوع هام جدا أطرحه على أنظار الوزارة والمعنيين؛ لأهميته وارتباطه الوثيق بالطالب والطالبة حتى يغادر كراسي الدراسة التأسيسية..

وهذا الموضع يستخرج من هذ الموقف التالي، كنت في مجلس مع بعض الأخوة من المواطنين ممن جمعتنا بهم مقاعد الدراسة ثم ميادين العمل والبحث عن حياة مستقرة بمسكن وأسرة، ودار النقاش فقال أحد الحضور: أولادي وبناتي منهم من بلغ الثانوية والبعض يتدرج حسب تدرجه في العمر مع إخوته، وكنا في مجلس العائلة الكبيرة وفجأة سألت طالب الثانوية اقرأ سورة الزلزلة فتردد وقال: لا أحفظها فسألت أخته التي تليه في العمر وفي الدراسة..

فكانت نفس الإجابة وكذلك بقية الأخوة والأخوات، وكانت أكبر صدمة في حياتي أولا لتقصيري في متابعة دراستهم والصدمة الكبرى أين دور المعلم والمعلمة ووزارة التعليم ؟! وأغلب الحضور يشاركونه هذا الموقف المؤلم (والقرآن) سلاح المؤمن، والمأمول في هذه الحالة إلزام الطلبة والطالبات على الحد الانى بحفظ جزء من الجزء الثلاثين (جزء عمّ) في كل مرحلة من مراحل الدراسة حتى الثانوية العامة ..

بحيث لا يجتاز الثانوية العامة إلا بحفظ الجزء الثلاثين (جزء عمّ ) كاملا وهذا هو الحد الأدنى حتى يتمكن الطلاب من المحافظة على حفظ جزء من كتاب الله، فهو زاده الروحي في الصلاة وفي المجتمع وفي معترك الحياة، وما يتبعها من معرفة متطلبات العبادة من صلاة وزكاة وصوم وحج؛ لأنها قوام حياة المؤمن وهويته، ويمارس عمله بروح إيمانية وكفاءة عالية، والحفاظ على الترابط الأسري والمجتمعي، ويبقى نور الإيمان ينير طريقه في كل مراحل الدراسة ومعترك الحياة.

قبل الختام .. حفظ الله بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه، والحمد لله رب العالمين.
           

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *