الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

وعد بلفور “المشؤوم ” – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

وعد بلفور “المشؤوم ” – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

اليهود أمة شتات ليس لهم دولة أو نظام حكم، وليس لهم ذمة ولا عهد وليس لهم وطن من تاريخ سيدنا موسى عليه السلام، يكيـــــــــد بعضهم لبعض قال الله تعالى : ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان  داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتــدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون )، وكانت كل دول العالم تنبذهم لفسادهم وقدرتهم على إفساد المجتمعات من حولهم كما حـــدث في المانيا النازية و( الهولوكوست )، مصطلح يقضي بقتل اثنين من ثلاثة من يهود أوروبا لما اقترفوه من جرائم وإشعال فتيل الحرب في كــــــــل مفاصل أوروبا..

وقد تم طردهم من  دولة روسيا ( الاتحاد السوفييتي سابقا ) لمؤامرتهم وفسادهم، ولكي تتخلص منهم  المملكة المتحدة ( بريطانيا ) قدّمت هــذا الوعد المشؤوم في 2 نوفمبر 1917م على يد آرثر جيمس بلفور وزيــــــر خارجية بريطانيا، وهــــــو سياسي بريطاني معروف على الساحــــة البريطانية، فكان وزيرا للدولة لشؤون اسكتلندا والأمين العام لإيرلندا، ثم كان رئيسا لحزب المحافظين وكان يعلـــــم علم اليقين عن فساد اليهود وقدرتهم على إفساد المجتمع، وقد قام  بتسليم هذا الوعد الى  اللورد ليونيل أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني وذلك لنقلها الى الاتحاد الصهيوني لتأييد وتأكيد إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين،

وكانت بريطانيا تبحث عن حليف جديد وقوي لإسرائيل وحمايتها، وقد وجدت ضالتها في الولايات المتحدة التي تبحث عن موطئ قدم في الشرق الأوسط، وكان هذا الكيان الإسرائيلي قد باشر في إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين المباركة القاعدة العسكرية المتقدمة للولايات المتحـدة الامريكية في الشرق الأوسط لتكون بذلك إسرائيل تحت حمايـــــة أمريكا ودول أوروبا، وقد بدأ صراع طويـــــل ودموي مع الفلسطينيين أصحاب الأرض المباركة، وقد نشبت  أول الحروب  العربية مع إسرائيل عام 1948 م عنــدما أعلنت إسرائيل استقلالها بعـــــد انهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وهى أولى الحروب العربية الإسرائيلية، وقد شارك في هذه الحرب  كـــل من الأردن ومصر والعراق وسوريا والسعوديــــــــة ضد الميليشيات الصهيونية المسلحة بدعم من يهود العالم ودولة الانتداب، وقد انتهت بهزيمة العرب لعدم تكافؤ القوى.

انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين يأتي ليفسح المجال لتجميع شتات اليهود لإقامة دولة إسرائيل الموعودة، وكانت الولايات المتحـــدة أول دولة تعترف بإسرائيل كدولة عضو في المجتمع الدولي،  وراعية لهذا الكيان اليهودي المسمى دولة إسرائيل ليكون خنجرا  في خاصرة الأمــــة العربية وفي قلب كل فلسطيني،  وما يزال الدم الفلسطيني ينزف من عام 1948م ..

بريطانيا هي من زرع كل معاناة الفلسطينيين ومعاناة دول الشرق الأوسط،  والولايات المتحدة لم تكن في يوم من الأيام راعيا أمينا للســـلام في العالم وخصوصا منطقة الشرق الأوسط ، لم تعمل على وقف إطلاق النار في غزة بعدما أجمع العالم  في الجمعيــــــة العامة للأمم المتحــدة على وقف إطلاق النار في غزة الجريحة التي ماتزال تتعرض للقصف والقتل والتشريد من 8 أكتوبـــر، وما يزال يواصـــــل هذا النتن القصف والقتل والتدمير ولم يكتفِ هذا السفيه بهذا الاجتياح الجوي لقطاع غزة، فأقدم على الاجتياح البري لتنفيذ أجندتهم التدميرية، ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) صدق الله العظيم.

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *