السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

كسر الهيبة أم هي الخديعة – بقلم الكاتب أ. محمد بن فايز آل سالم الأسمري

كسر الهيبة أم هي الخديعة – بقلم الكاتب أ. محمد بن فايز آل سالم الأسمري
 
 
معظم المقالات التي كُتبت وأُصدرت في حرب إسرائيل على غزة من الكتَّاب المسلمين تذكر أن بني صهيون سقطوا إستخباراتياً امام حماس وذلك لعدم فهمهم وتقديرهم لمقدرة ( الحماسيون الغزاويون الفلسطينيون ) أو لربما إحساس اسرائيل بالقوة والتفوق التكنولوجي الحربي و المدعوم من دول محور الشر في العالم وأن مقولة الجيش الذي لا يقهر قد كُسِرت !.. هذا كله سيصبح صحيحاً إذا كان هذا هو الواقع والحقيقة لما حدث وأنهم لم يتحايلوا ويخططوا مع الزمرة الشيطانية المعروفة – وسآتي على ذكرها -.
 
و”رأيي واظنه” اقرب للواقع مايلي :- لقد خطط وسهَّل ( المثلث الشيطاني – إسرا… وامر… وإيرا ) لحماس إختراق إسرائيل لتكون لهم ذريعة لتنفيذ مخططهم الإجرامي المستقبلي فيما بعد وايضاً ليستولوا على غزة وجعلها أرضاً إسرائيلية كاملة ليستطيعوا وليتمكنوا من إيجاد منفذ رئيسي على البحر يتحكمون فيه تماماً ويقفلون بطريقة أو أخرى قناة السويس ويشغلون “قناة بن قوريون” المزمع شقها وتمر في قطاع غزة والتي بدورها ستوقف خط الملاحة العالمي الذي يمر من قناة السويس وبهذا يدمروا اقتصاد مصر العزيزة !!
وبتنفيذ وإكتمال هاتين الخطتين يبدأ تنفيذ المخطط الصهيوني الذي يزعمون فيه أن إسرائيل من النهر إلى البحر وقيام دولة اسرائيل الكبرى المزعومة وذلك حسب ماورد في اسفارهم المحرفة وان غزة ( عماليق ) أخرى سيتم تدمير كل مافيها !!

وقد ذكر رئيسهم اليميني المتطرف ( نتن ياهو ) المهووس بلغة القتل والدمار في احد خطاباته التي نقلتها احد القنوات ،قالها واوردها هكذا كلمة “عماليق” في ثنايا كلامه في إشارة إلى تصفية الجنس العرقي للفلسطيين واهل غزة بالذات ولن يستثنى منهم احداً !! وهذا مايبرر عدم توقف الآلة العسكرية الصهيونية وأنه أمر يذكِّره به ( سِفْرِ التثنية ) المحرف والمكذوب في التوراة؛ بانه يجب القضاء على هؤلاء الكائنات بدون هوادة وتصفيتهم وقتلهم وإبادتهم جميعاً ! الكل الكل .. المرأة والرجل الشيخ والطفل والرضيع والجرحى والخُدَّج وحتى الموتى يثخنون في قتلهم وينبشون مقابرهم وقبورهم لغرض الانتقام وإستشفاءً لصدورهم ولحقدهم الدفين !!

لذلك كنت اقول أن هذه حرب عقدية دينية لها ما لها من اجندات ومزاعم تمليها عليهم التوراة المحرفة المشوهة !.. عليه لابد للمسلمين من الإلتفاف والإصطفاف كما اصطف الغرب وامريكا ومعظم الدول الكاثوليك والبروتستانت خلف الصهاينة !

لقد اصبح الامر مكشوفاً أنها حرب ليست محصورة في فلسطين بل على الاسلام وعلينا تحيُّن الفرصة والمقابلة متى ما كنا نداً واظن اننا على وشك ذلك واننا بدأنا الإمساك بحبل التكافؤ والندية الكاملة المتكاملة عسكرياً وعلمياً.

وللعلم فإن الجهود الدبلوماسية التي تقودها السعودية – البلد الاسلامي القائد – ستفرش وتمهد أرضاً مناسبة لإنقاذ الموقف بما يحتمه حتى يأذن الله بأمرٍ وإليه تصير الامور.

 

 

 
 
 
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *