ما تقوم به إسرائيل من عدوان همجي وغير مسبوق على سكان غزة إنما يزيد الفلسطينيين والمقاومة الصمود والإصرار على الانتقام وتحرير الأرض لأن من يزرع الريح يحصد العواصف، وبشائر النصر تلوح في الأفق.
ما يدور داخل إسرائيل من مظاهرات ما هو إلا لإسقاط نتنياهوا ومحاكمته ، والانقسامات داخل الأحزاب الإسرائيلية بدأت تهز الكيان الصهيوني لدرجة أن هناك مخاوف من حرب أهلية، وما نشهده من تطور نوعي للمقاومة الفلسطينية واتباع تكتيكات جديدة من أبرزها اضرب واهرب، ونصب الكمائن واصطياد الدبابات والآليات والتجمعات مما أثار الرعب داخل المجتمع المدني الإسرائيلي وخصوصا سكان المستوطنات والذين بد أو يبحثون عن سبل للخروج من الأرض المحتلة الى دولهم سابقا قبل 1948م لأنهم يدركون أنه ليس لهم مكان آمن داخل الأراضي الفلسطينية.
وما الحشود الأمريكية والأوروبية والأسلحة المتدفقة على الجيش الإسرائيلي إلا استشعار بقرب زوال هذه الدولة الإرهابية المجرمة، ولسان حال سكان غزة الجريحة يردد قوله تعالى: ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )، ورجال المقاومة وسكان غزة يدركون تماما أنه ليس أمامهم إلا الصمود والاعتماد على الله، ثم على صبرهم وصمودهم وسواعدهم فإنهم على أرضهم الفلسطينية ومن حقهم التصدي لهذا العدوان الظالم ، و هذا العدو اللدود المجرم يدرك تماما أنه لن ينعم بالأمان وأنه راحل لامحالة الى المجهول تلاحقهم لعنات الله والملائكة والناس أجمعين.
يقول أحد المفكرين الأمريكيين بكل وضوح أمريكا أكبر دولة إرهابية في هذا العالم وأنها من يصنع الإرهاب، وهي من شكلت كتائب داعش في أفغانستان والعراق وسوريا، وحاليا تبارك وتدعم هذ السلوك الإجرامي لهذا الكيان الإرهابي الصهيوني لقتل سكان غزة وتدمير كل مقومات الحياة في هذه المنطقة المنكوبة، ولم يستمع هذا الكيان الإرهابي ردود أصوات جماهير العالم الإسلامي والعربي والعالم، واستنكارهم لهذا القتل والدمار لسكان غزة المكلومة.
حريا بحكومات الدول العربية والإسلامية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان الصهيوني المسمى دولة إسرائيل سحب سفرائها، وتجميد العلاقات والتهديد بقطعها إن لم توقف إطلاق النار على أهالي غزة وإيقاف الزحف البري لحرق الانسان والشجر والمدر، وتدمير البنى التحتية وكل مقومات الحياة.
إن هذه الكارثة الإنسانية التي ارتكبها هذا الكيان الصهيوني المجرم بحق أهالي غزة لم يسبق لها مثيل، وبدعم أمريكا بكل أساطيلها وجبروتها، فالأمر لله من قبل ومن بعد، ولا نملك إلا الدعاء فالدعاء سلاح المؤمن، فاللهم فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين والمظلومين والمقهورين قاصم الجبابرة أن تهلك إسرائيل هذا الكيان الصهيوني البغيض كما أهلكت عاد وثمود وفرعون وقومه، وقوم لوط ومن شايعهم وعاونهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك يا حي يا قيوم يا جبار يا منتقم.
اللهم احفظ بلد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، واحفظ ولي أمرنا الملك سلمان وسمو ولي عهده محمد بن سلمان، وأدم عليهم الصحة والعافية ومدهم بعونك وتوفيقك يا حي يا قيوم، والحمد لله رب العالمين.
التعليقات