تعيش المملكة العربية السعودية نشوة الفرح والاعتزاز بنجاح مؤتمر القمة لقادة الدول العربية والإسلامية والذي انعقد في قصر المؤتمرات بالعاصمة الرياض بقيادة محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء؛ لتحقيق موقفا موحدا لوقف هذا العدوان الإسرائيلي المجرم على سكان غزة الفلسطينيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ، وضرب المستشفيات، وقطع الكهرباء والماء وكل أسباب الحياة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية واستنكار الموقف الدولي المتخاذل ضد هذه الدولة المجرمة الغاشمة..
وكان سمو ولي العهد محمد بن سلمان آل سعود في كلمته لافتتاح هذا المؤتمر الإسلامي واضحا ومعبرا عن عمق الألم لما يعانيه سكان غزة من بطش وهمجية هذا العدوان الإسرائيلي الظالم، وقد وضع النقاط على الحروف للوقوف صفا واحدا أمام هذا العدو الإسرائيلي الصهيوني المتجرد من كل القيم الإنسانية والأخلاقية، والقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم وتجرم قتل المدنيين العزل والأطفال والنساء..
وقد أثبت محمد بن سلمان أنه قائد المرحلة القادمة للأمة العربية والإسلامية بلا منازع، وأن الرياض بيت العرب والمسلمين، ونحن كمواطنين سعوديين نعتز بهذا الموقف القوي لدعم القضية الفلسطينية ورفع هذا الطغيان الإسرائيلي الصهيوني عن كاهل سكان غزة العزل وحمايتهم من هذا البطش والتنكيل بكل مقومات الحياة على أرض غزة الفلسطينية المحروقة.
ولقد استطاع محمد بن سلمان أن يحقق لهذا المؤتمر النجاح والخروج ببيان قوي وبصوت عال يؤكد الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه، والوقوف صفا واحدا لإيقاف هذا العدوان الإسرائيلي وسياسة الأرض المحروقة لأبناء غزة، وإيقاف التهجير القسري الى المجهول.
وقد كان التنظيم لهذا المؤتمر أكثر من رائع والذي حقق الأمن والمرونة ودقة التوقيت في كل خطوات الزعماء المشاركين مما أثار دهشة الجميع، وقد عبروا عن امتنانهم للحفاوة والتنظيم واحترام الوقت ولطف وحرارة الاستقبال، ودفء المشاعر الأخوية الصادقة للتلاحم العربي والإسلامي.
لقد سبق هذه المؤتمر الكبير عقد مؤتمر القمة السعودي الافريقي الاقتصادي بمبادرة سعودية إنمائية، وتعاون تجاري واقتصادي وتعزيز التبادل الدبلوماسي مع مجموعة الدول الافريقية، وضخ أكثر من 25 مليار دولار للاستثمار السعودي في القارة الافريقية في ضوء رؤية 2030، وقد أوضح سمو ولي العهد محمد بن سلمان في كلمته الافتتاحية للمؤتمر بأن المملكة ستزيد عدد سفاراتها في افريقيا الى أكثر من 40 سفارة؛ لبناء علاقات دبلوماسية واقتصادية، ولتوسعة الاستثمارات في افريقيا ودعم الاقتصاد الافريقي.
ولي العهد الأمين يسابق الزمن لتحقيق استراتيجية 2030، ولهذا فالمملكة تعيش مجموعة من النشاطات العلمية والمهنية ومعرض اكسبو الرياض والذي تشكلت له هيئة عليا لإقامة منشآت هذا المعرض العالمي على مساحة أكثر من 6 ملايين متر مربع شمال الرياض يبعد عن الرياض 11كم تقريبا، وسيتم افتتاحه قريبا بإذن الله، ويعتبر نقلة نوعية؛ لبناء الاقتصاد السعودي على أسس علمية لتحقيق غد مشرق، وحياة أفضل ومستقبل واعد بالخير والنماء للمملكة العربية السعودية، وتحول وطني غير مسبوق للتصنيع والتنمية المستدامة.
قبل الختام هناك من يتطاول على السعودية نقول له: الكلاب تنبح والقافلة تسير، ويقول آخر: لو كل كلب عوى القمته حجرا لأصبح الصخر مثقال بدينار. .. دام عزك يا وطني في حفظ الله ورعايته.
التعليقات