الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

حُبُّ المصطفى – بقلم الشاعر الدكتور احمد عبدالله العمري

حُبُّ المصطفى – بقلم الشاعر الدكتور احمد عبدالله العمري

يزيدُ الشوقُ إنْ رُجيَ التلاقي
          ويذوي القلبُ من ألم الفراق.

فما أقسى الفراق على محبٍ
          وما أحلى سويعات التلاقي.

وما زال الغرامُ يُذيبُ صبّاً
          ويقتلُ والهاً عَشِقَ المئاقي.

فكم من مغرم ذهبت قواه
       وزاد به الحنين على النياق.

وأعظمُ ما يكون الشوقُ يوما
        إذا دنت الحِداقُ من الحِداقِ.

تسير الروح في الأجساد جذلى
         متى نزل الرفاقُ مع الرفاق.

كأن اللهَ كوّنها لتبقى.

وتصعدُ بالفراق إلى التراقي.

(فما في الأرض أشقى من محب
         وإن وجد الهوى حلو المذاق.

تراه باكيا أبداً حزينا
         مخافة فُرقةٍ أو لاشتياق.

فيبكي إن نأوا شوقاً إليهم
     ويبكي إن دنوا خوفَ الفراق.)

وعشق الوالهين لمن أحبوا
       عديمُ النفعِ في يومِ التلاقي

وقد يرديهِمُ النيرانَ تصلى
        وجوهَهَمُ مع أهل النفاق.

فدونكَ حُبُّ سيِدنا لترقى
      جنانَ الخلدِ في يوم السباق.

فحبُّ المصطفى دِينٌ وزُلفى
        وذخرٌ في نهار الحشر باقي.

وحبُ المصطفى الإيمانُ يكسو
         وجوهاً مولعاتٍ باللحاقِ.

وحب المصطفى حتمٌ علينا
         ينيفُ على الأحبةِ والمئاقي.

ينيف على النفوس وكلِّ عِلْقٍ
    نفيس في السباق وفي اللحاقِ.

حبيبُ الله تعشقه نفوسٌ
       بحُبِّ الله تمضي في سباقِ.

حبيبُ الله تعشقه نفوسٌ
          تدكُّ لأجله أهل الشقاقِ.

حبيب الله تعشقه نفوسٌ
       تذوق بحبه أحلى مذاقِ.

يُنالُ بحبه أعلى مقام
    ويرقى بالفتى أعلى المراقي.

فصلِّ عليه يا ربي صلاةً
    مضاعفةً إلى السبع الطباقِ.

وهبني في شفاعته سليماً
       من الأهوال في يوم التلاقِ.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *