صحيفة النماص اليوم – اخبار منطقة عسير :
قدم فريق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بمنطقة عسير، ورقة تقنية تضمنت تقييمًا شاملاً للأضرار التي تسببها قرود البابون، واستعرض المعالجات المستدامة للتعامل مع هذه القضية. وأكد على أن المركز يستشعر تمامًا معاناة الأهالي والمزارعين من تكاثر قرود البابون التي تتسبب في خسائر كبيرة للمزارعين، وتقوم بتدمير المحاصيل والأشجار. وأشار إلى أن رمي مخلفات الطعام في الأماكن العامة يعتبر من أسباب انتشار القرود بشكل كبير، حيث القرد في بيئته الطبيعية يستهلك 80% من وقته في البحث عن الطعام. ولكن مع رمي الأكل الفائض وإطعام القرود من قبل المواطنين بالأغذية عالية السعرات، تستأنس القرود في الأحياء السكنية والأماكن التي يقطنها الإنسان، وتتجمع حول نقاط توزيع الطعام. وأضاف: تلعب مخلفات الزراعة دوراً مهماً في انتشار القرود إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، إذ تعتبر المزارع والحقول مصدراً جيداً للطعام والمأوى للقرود. وقال إن من المعالجات المطروحة تطبيق صناديق الحاويات المحكمة للتخلص من النفايات وهذا جزء من الحل، ويوجد تحسن في بعض المحافظات مثل النماص والمجاردة ومركز تندحة. واستمع الحضور إلى معاناة أصحاب المزارع وعدد من الأهالي و مقترحاتهم من أجل مواجهة هذه المشكلة المتزايدة. ومن بين الاقتراحات عدم الاكتفاء برصد المخالفات في الطرقات وأماكن المتنزهات، بل التوسع في ذلك لتشمل القرى والشعاب والأدوية والمدرجات الزراعية والأملاك الخاصة بالمزارعين. وإيجاد موقع مخصص للقرود بحيث يتم نقل القرود لهذه المواقع بعيداً عن الأهالي والمزارع، كما طالبوا بتشكيل جمعيات أهلية لمكافحة القرود. يتضمن ذلك تنظيم حملات توعية للمجتمع وتوفير المعلومات حول أضرار القرود وكيفية التعامل معها بشكل صحيح، والعمل على إيجاد مؤسسات وجمعيات لتدريب الكلاب على الحراسة للاستفادة منها في حماية المزارع من القرود حيث يمكن أن تكون الكلاب فعالة في ردع القرود وإبعادها عن المزارع. مؤكدين أهمية عدم إطعام ورمي مخلفات الأكل للقرود الذي يعد مخالفة يُعاقب عليها بغرامات مالية، وعدم وضع السموم في أماكن وجود هذه القرود، ويعد مخالفة جسيمة يعاقب عليها النظام.
التعليقات