القتل وسفك الدماء وتدمير الدور فوق رؤوس أهلها وحاملات الطائرات والصواريخ التدميرية لن تزيد أصحاب الأرض إلا عزيمة وقوة وإصرار على تحرير الأرض، وشحن النفوس بالكراهة والانتقام، ولنا في التاريخ عبر ودروس.
كل الطغاة والظلمة والمحتلين رحلوا وبقيت الأرض وشعبها، ومهما بلغ من العنف والقتل والتدمير، ولن يشعر المحتل بالأمان وسوف يقتلهم الخوف مهما طغوا وتجبروا، و سوف تلاحقهم لعنات الله والتاريخ والشعوب والأمم، والشعوب لن تموت والشعب الفلسطيني شعب عظيم مهما تكالبت عليهم دول الغرب بكل صواريخهم وطائراتهم وأساطيلهم ولن تزيدهم إلا عزيمة وإصرار لاسترداد الوطن مهما طال الزمن، وما تقوم به إسرائيل من جبروت وطغيان ومن قتل وتدمير وتهجير ما هو إلا وقود تشحن به النفوس وتتربى عليه الأجيال للانتقام، واسترداد الأرض والكرامة وطرد المجرم المحتل الغاصب لأرضه مهما طال الزمن.
عندما يقطع الماء والكهرباء والغذاء عن النساء والأطفال وكبار السن وعن المستشفيات فهذا يؤكد انعدام الإنسانية والقيم والأخلاق لدى هذه الزمرة المحتلة وإسقاط القانون الدولي والشرائع السماوية والدينية وامتهان الإنسان وإسقاط حقوقه وكرامته.
ما يحدث الآن في غزة يؤكد ما ذهب إليه الكاتب الإنجليزي شكسبير في مسرحية ِتاجر البندقية ذلك التاجر اليهودي الذي أقرض أحد التجار الإيطاليين مبلغا من المال واشترط إن تأخر في السداد أن يقتطع كيلو من لحمه ومن المكان الذي يختاره من جسده، هذا هو اليهودي وهذه أخلاقه.
ما تنفذه اسرائيل في غزة من قصف بالطائرات والصواريخ والقناصة والأمن السري يعتبر أكبر وحشية بشرية في التاريخ الحديث وخصوصا أنه بدعم ومباركة من أكبر دولة في العالم والمفروض أن تكون الراعية للسلام العالمي، والتي حشدت أسطولها البحري مع حاملتي طائرات وكأن غزه تخطط لغزو أمريكا إنه أمر يدعو للدهشة، لا يوجد في غزة إلا الأطفال والنساء وكبار السن.
لم يكتفِ نتنياهو بهذا التدمير بل يسعى لتهجير سكان غزة وهذا أقسى من القتل والتدمير، وسوف يدفع نتن وزمرته الثمن غاليا بإذن الله ولن يستقر المحتل ولن يطمئن ولن يحس بالأمان وسوف يعيش حالة من الخوف والرعب ولن تهدى نفسه ولن يستقر على حال، والقاعدة العامة تقول: أن أي محتل سوف يرحل يوما ما قسرا وبدون رحمة والبادئ أظلم.
التعليقات
تعليق واحد على "الحقوق لا تسقط بالتقادم – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري"
لا فض فوك ورحم الله والديك، قلت فأبلغت دون إطناب ممل ولا إيجاز مخل. تحياتي،،