السبت ١٢ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ١٤ شوال ١٤٤٦ هـ

قناة السعودية .. قرية صدريد النماص “من أهم المزارات السياحية في المملكة”

قناة السعودية .. قرية صدريد النماص “من أهم المزارات السياحية في المملكة”

صحيفة النماص اليوم :

 

تُعد قرية “صدر وادي أيد” من أقدم القرى في جنوب المملكة وتحديدًا محافظة النماص، والتي تتميز بمجموعة من المعالم الأثرية والتاريخية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3 آلاف عام. ووفق تقرير مصور بثته هيئة الإذاعة والتليفزيون عبر منصة “إكس”، فإن القرية تضم الكثير من المباني التراثية القديمة المبنية بالحجارة المصفوفة بعناية، وتحمل كل زاوية فيها تاريخًا عريقًا. وهذه القرية تمتد على وادي صدر إيد من الجهة الغربية وحتى الجهة الشرقية، وتقع على حافة الوادي، وهو من الأودية الرئيسية التي تمتد من جبل ناصر وتنتهي في سد بدوة، على بُعد حوالي 3 كيلومترات من محافظة النماص. تم بناء منازل القرية من حجارة قديمة، تتميز بالرونق والجمال في البناء، ويوجد بها أيضًا السفول العمياء التي تمتد إلى 3 أدوار تحت الأرض، وتُسمى بهذا الاسم لأنها لا تحتوي على أي نوافذ. وكانت هذه السفول تُستخدم لتخزين الحبوب والأغنام والأبقار وغيرها. وتتميز قرية صدر وادي أيد بتعدد أدوارها، كما أن سكانها منذ أن يتم بناؤها اعتادوا على الاحتفال بالمناسبات الدينية والعامة من خلال التجمع في مكان يسمى بـ “اليرين أو الجرين”، بالإضافة إلى وجود منتديات يتقابل فيها الناس لتبادل الأخبار والحديث. كما كانت القرية معبرًا لحجاج بيت الله الحرام القادمين من جنوب السعودية باتجاه مكة المكرمة. ولا تزال القرية تحافظ على رونقها التراثي والتاريخي، وأعاد مجموعة من أبنائها ترميم مساكنهم بطريقة لا تغيّر المواصفات التاريخية بها، ولذلك فالقرية من أهم المزارات السياحية في المملكة. ويوجد في هذه القرية مسجدًا يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 1170 عامًا في عهد هارون الرشيد، وهو من أقدم المساجد في منطقة عسير ويقع في وسط القرية. وكان المسجد الذي يقع على بُعد 250 مترًا من الطريق الذي يربط مدينة أبها ومنطقة الباحة، الوحيد الذي تُقام فيه صلاة الجمعة، لذلك كان يقصده الأهالي من القرى المجاورة للصلاة ويقع مسجد صدر أيد ضمن المساجد التي يُجرى تطويرها من خلال مشروع ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لتطوير المساجد التاريخية. ويحتوي هذا المسجد الذي بُني على طراز السراة، على أماكن للوضوء وفناء بسيط، ولا يزال يحافظ على قيمته التاريخية، إذ تبلغ مساحته حوالي 138 مترًا مربعًا، ويستوعب 46 مصليًا.

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *