الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

ملتقى بني شهر خفت بريقه وضاق أفقه “بدون زعل” – بقلم الكاتب أ. صالح الشهري

ملتقى بني شهر خفت بريقه وضاق أفقه “بدون زعل” – بقلم الكاتب أ. صالح الشهري

 

ملتقى بني شهر نقلة نوعية في ثقافة الوطن ونموذج لتقديم القدوة لشباب الوطن الذي خدموا دينهم وملكهم ووطنهم بكل شرف وأمانة، وحق لهم أن يقال  لهم شكرا ويقدموا كقدوة للأجيال القادمة ومصدر فخر واعتزاز لأسرهم وذويهم، وكانت انطلاقة  هذا الملتقى في نسخته الأولى والثانية انطلاقة مشرقة ومضيئة للمثقفين الذين يبحثون عن النجاح والتفوق، ولكن في نسخته الثالثة تراجع وخفت بريقه وضاقت أفقه، ولقد شعرت بالصدمة لتواضع الدعاية والإعلام وضيق المكان ومحدودية الحضور، والأكثر صدمة  توقيت برنامج الحفل والذي بدأ على استحياء بعد الساعة  التاسعة من مساء الجمعة 24 / 1/ 1445هـ والخدمات متواضعة.

كان المرجو والمأمول أن يكون هذا الملتقى مظاهرة ثقافية يحضرها المهتمون بالتميز والإبداع والمثقفون والمهتمون بالشأن الاجتماعي، وأن تقام وليمة مميزة على شرف الراعي الكريم والمكرمين والمدعوين لإظهار الفرحة والبهجة بهذا الملتقى لتكريم صفوة من مجتمعنا الذين تميزوا في أدائهم وعطائهم وعصاميتهم، وأن يقام في مكان أوسع وأرحب،  وأن تبدأ فعاليات هذا الملتقى من بعد المغرب مباشرة، وأن يبدأ بمحاضرة لأحد كبار الأكاديميين يتحدث عن مرحلة التحول 2030 واهتمامها بالتميز والإبداع والموهوبين، والمستقبل الواعد يسابق الزمن لتكون المملكة العربية السعودية في صدارة العالم في كل مجالات التنمية والتطور العلمي والتقني ورفع كفاءة الأداء والمهنية لدى شباب تسلحوا بالعلم والمعرفة والدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان مهندس استراتيجية التحول المباركة.

بعد هذا الظهور الباهت لهذا الملتقى والمتواضع جدا يجب وأقولها بصوت مرتفع لابد من إعادة هيكلة لجنة إدارة هذا الملتقى وتحديث معايير اختيار المكرمين والبعد عن الرأي الواحد لكي يستمر هذا الملتقى في حضوره المميز على مستوى الوطن وأن يقام الملتقى في العاصمة الرياض كمقر ثابت ودائم، وإعادة برنامج الملتقى الأول  مع تحديثه ليتماشى مع المرحلة التي نعيشها، وحفل الجمعة الماضي دون المستوى للأسباب المذكورة في طيات هذه الخاطرة، ومن الملاحظات أيضا أن الدعوات كانت بجهد شخصي وبكتابة ركيكة، وكان المفروض وفقا للمعايير في مثل هذه المناسبات أن تكون هناك بطاقة موحده تحمل شعار الملتقى  وتسلسله، ويذكر فيها المناسبة والمكان والزمان والراعي، وأن تخصص بطاقة للمكرمين وكبار الشخصيات لينزل كل في مكانه الذي يستحقه، والأوبريت إن وجد يجب أن يكون مخصص لهذا الملتقى زمانا ومكانا وانتماء، أما المكرمين فكل أهل للتكريم ونبارك لهم وندعو لهم بدوام التوفيق والنجاح.

 

 

                                                          

التعليقات

2 تعليقات على "ملتقى بني شهر خفت بريقه وضاق أفقه “بدون زعل” – بقلم الكاتب أ. صالح الشهري"

  1. تقصد يبدأ بايات من الذكر الحكيم وليس بأحد الأكاديميين

  2. وجهة نظر جيدة فيها ملحوظات مهمة لتطوير الملتقى، يشكر الكاتب على اهتمامه، ومن الجميل أن نبدأ حديثنا دائما بالجوانب الايجابية، حتى يطمئن الطرف الآخر لسلامة المقاصد، وحتى يكون حديثا منصفا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *