يسمى عام 1444هـ عام القيادات والقمم والمؤتمرات على أرض المملكة العربية السعودية لمعالجة القضايا السياسية العالقة والقضايا الاقتصادية التي تمس حياة الناس، ورفع المعاناة عن الشعوب التي تعاني من القهر والظلم والاستبداد، كما وقعت المملكة أكثر من (100) اتفاقية مع جمهورية الصين وروسيا وتركيا وفرنسا واليابان لبناء الاقتصاد السعودي وتطوير البنية التحتية، وبناء المصانع والمعامل والطاقة النظيفة وتطوير صناعة البتروكيماويات، وتحديث وتطوير الموانئ البحرية والجوية والبرية والسكك الحديدية لتكوّن شبكة تربط مناطقة المملكة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا إضافة الى الطرق البرية لربط القرى والهجر بالمحافظات والمدن، وتسهيل حركة الدعم اللوجستي وتنشيط الحركة التجارية وتبادل المنافع والمصالح بين كل أطياف المجتمع، وأولت القيادة الحكيمة الترفيه والسياحة اهتماما كبيرا لتوفر دخلا ثابتا وحياة كريمة ورفاهة وأمن واستقرار اجتماعي ونفسي، وتتحقق جودة الحياة لكل أطياف المجتمع وفقا للتحول 2030.
إن عام 1444هـ كان يمثل ورشة عمل في كل المناشط لتحقيق أهداف استراتيجية التحول 2030، وفي مستهل العام 1445هـ تنعقد على أرض المملكة العربية السعودية وتحديدا في مدينة جدة القمة التي يحضرها أكثر من 30 زعيما من زعماء العالم، والعديد من المنظمات الدولية التي تعني بمعالجة القضايا الاجتماعية والقانونية والإنسانية برعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي استعصت على الحل خلال 500 يوم للفترة من 24 فبراير 2022م، وبمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين للوصول الى حل عادل يرضي الأطراف وبجهود دولية وبمباركة من الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي لهذا المؤتمر لإنهاء هذه الحرب التي لم يتوقف ضررها على البلدين المتحاربين بل تعدى ضررها الى كل دول العالم، ولاستشعار القيادة السعودية لمسؤوليتها كدولة محورية في هذا العالم وعلاقاتها المتوازنة مع كل الدول، ولما تكتسبه من ثقة دولتي الصراع وكفاءة وحكمة وخبرة لإدارة المؤتمرات الدولية لتجاوز كل الاختلافات لدى الأطراف المتصارعة وتقريب جهات النظر.
وما يحدث في السودان من احتراب داخلي يدمي القلب، ولعله يدخل تحت مظلة هذا المؤتمر الدولي بإذن الله لإنهاء هذه الحرب الأهلية الخطيرة جدا والتي قد تجر دولا أخرى لهذا الصراع الدامي، وتعميق العنصرية والقبلية في بلد يعاني من بعض القيادات الفاشلة والتي تجر السودان الى كارثة اقتصادية واجتماعية، وانعدام الثقة وفقدان الأمن ليكون بؤرة إرهاب تنشر الفوضى والاحتراب والله المستعان.
المملكة العربية السعودية سوف تكون بإذن الله في العام 1445هـ أشد عزما لمواصلة البناء والتنمية والتطور في كل المجالات التنموية لتكون دولة صناعية تعتمد على ذاتها في أكثر من 60% من احتياجات الوطن لتتحقق الرؤيا الاستراتيجية 2030، دام عزك يا وطني، ودام أمنك واستقرارك في ظل القيادة الحكيمة والله ولي التوفيق.
التعليقات